25 نوفمبر 2024 19:22 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

إسرائيل تبني طريقًا يقسم غزة في المرحلة القادمة من الحرب.. القصة الكاملة

حرب غزة
حرب غزة

بعد مرحلة الحرب الأخيرة، قامت إسرائيل ببناء طريق يقسم قطاع غزة إلى قسمين، شمالاً وجنوبًا، بهدف تسهيل عملياتها العسكرية وتعزيز السيطرة الأمنية على المنطقة.

فالطريق، الذي يمتد عبر وسط غزة، يعد جزءًا من استراتيجية إعادة تشكيل التضاريس بهدف تعزيز السيطرة الإسرائيلية وتحقيق الحركة الحرة للقوات العسكرية في المنطقة التي كانت نقطة انطلاق للهجمات السابقة، خلال الصراع الأخير الذي أودى بحياة العديد من الأشخاص وأثار التوترات في جنوب إسرائيل.

والممر الجديد يقسم المنطقة الجنوبية من مدينة غزة إلى جزئين، ويمتد على طول الحدود الإسرائيلية باتجاه الساحل، ويشكل جزءًا من السيطرة الإسرائيلية المستمرة على المنطقة منذ بداية الصراع الحالي الذي دام لأربعة أشهر.

كما يتزامن بناء الطريق وتوسيعه مع إقامة منطقة عازلة داخل حدود غزة، حيث يُمنع الفلسطينيون من الدخول إليها، وتبلغ طولها حوالي كيلومتر واحد.

ومن المقرر أن يُستخدم الطريق الجديد لتسهيل حركة الدوريات بين الشرق والغرب، وذلك خلال فترة العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، التي من المتوقع أن تستمر لفترة طويلة، وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين.

ويؤكد هؤلاء المسؤولون أنهم ليس لديهم نية للاحتلال الدائم لغزة، ولكنهم يسعون إلى الحفاظ على "السيطرة الأمنية" داخل حدودها لفترة غير محددة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للطريق الجديد أن يشكل حزامًا عسكريًا عبر غزة، مما يساعد في منع عودة مليون ساكن فروا إلى الجنوب خلال القصف الإسرائيلي ودعوات الإخلاء في الأشهر الأولى من الحرب، وفقًا للمحللين.

ومن المقرر أن تتولى القوات الإسرائيلية حماية الطريق لمنع وقوع هجمات مسلحة.

وأكد مسؤولون إسرائيليون أنهم لن يسمحوا للنازحين من غزة بالعودة حتى اكتمال العمليات العسكرية في الشمال وحتى يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة نحو 130 رهينة وإسرائيليين قتلى اختطفتهم حماس في 7 أكتوبر.

وتعليقًا على المدة التي تنوي فيها إسرائيل استخدام الممر الشرقي الغربي، قالت ميري آيسين، العقيد المتقاعد في الجيش الإسرائيلي: "أستطيع أن أصفها بأنها مؤقتة على المدى الطويل، وبالتأكيد لعام 2024 بأكمله".

كما يخطط المهندسون القتاليون الإسرائيليون لتدمير المنازل والمباني الأخرى على طول جوانب الطريق، ويقومون بالفعل بوضع قاعدة جديدة من الحصى لتوسيع الممر وجعله أكثر فائدة من الناحية العسكرية، وفقًا للقطات التي بثتها القناة 14 الإسرائيلية يوم السبت، ورفض متحدث عسكري التعليق على التقرير.

وصور الأقمار الصناعية، التي قُدمتْ من قِبل شركة "ماكسار تكنولوجيز"، الواقعة في كولورادو، لصحيفة وول ستريت جورنال، تُظهِر طريقًا ترابيًّا متعرّجًا يقسم قطاع غزة عبر المزارع والمناطق ذات الكثافة السكانية المنخفضة في شهر فبراير.

ويتوازى هذا الطريق، الذي يبدو متعرجًا، مع طريق معبَّد موجود بين الشرق والغرب ويتجه قليلاً نحو الشمال.

وفيما يتعلق بتقسيم القطاع، أشار جاكوب ناجل، المستشار الأمني القومي الإسرائيلي السابق، إلى أن هذا الطريق سيخلق فجوة واضحة بين شمال غزة وبقية القطاع.

ورغم أنه من غير المرجح بناء أي جدار بجوار الطريق، إلا أنه قد يتم وضع نقاط عبور مختلفة بين الشمال والجنوب لتكون تحت المراقبة.

وأوضح ناجل، الذي يعمل كزميل بارز في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أن التمييز بين الشمال والجنوب يُعتبر أمرًا رمزيًّا بالغ الأهمية.

كما يُشير المسؤولون الإسرائيليون إلى أنهم يعتقدون أن ما بين 150 ألف و200 ألف من سكان غزة لا يزالون يعيشون في مدينة غزة، التي كان عدد سكانها قبل الحرب يبلغ 1.2 مليون نسمة.

وقد انتقلت إسرائيل بالفعل إلى المرحلة الثالثة من الحرب في شمال غزة، حيث يتم استبدال التحركات الكبيرة للقوات بغارات أكثر استهدافاً، فيما تتواصل المرحلة الأولى من القصف الجوي لغزة والاجتياح البري في الجنوب.

حرب غزة أخبار فلسطين الحرب في غزة غزة الان اسرائيل وغزة

مواقيت الصلاة

الإثنين 07:22 مـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr