مجمع ناصر خارج الخدمة.. ماذا يحدث داخل أكبر مستشفى عامل في غزة؟
مارينا فيكتور مصر 2030أعلنت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية بقطاع غزة، خروج مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس، رسميا عن الخدمة، اليوم الأحد، وذلك بعدما داهمته قوات إسرائيلية، وسط الأسبوع.
ورغم بقائه تحت الحصار لأسابيع بسبب القتال بين الجيش الإسرائيلي وحماس، استمر مجمع ناصر تقديم خدماته كأكبر منشأة طبية عاملة في غزة، قبل أن ينضم إلى قائمة المستشفيات التي توقفت خدماتها، في أعقاب الاقتحام الأخير، الذي أثار قلقا واسعا بشأن مصير المرضى والأطقم الطبية والإدارية لهذا المركز الصحي.
وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم جيبريسوس، أن المستشفى "لم يعد قادرا على تقديم الخدمات، بعد الحصار والاقتحام المستمر منذ أسبوع".
وأضاف المسؤول الأممي في منشور عبر منصة "أكس"، الأحد، أنه لم يُسمح لفريق المنظمة، الجمعة والسبت، بدخول المستشفى لتقييم أوضاع المرضى والاحتياجات الطبية الحرجة، على الرغم من وصوله إلى حرم المستشفى لتوصيل الوقود بالتعاون مع الشركاء.
وأكد جيبريسوس أن المرضى سيدفعون حياتهم ثمن أي تأخير في الإحالة، داعيا إلى ضرورة تسهيل الوصول إلى المرضى والمستشفى.
بدورها، تؤكد مسؤولة الإعلام بالهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ، خروج المستشفى نهائيا عن الخدمة، مشيرة إلى أن حياة المرضى بالمستشفى في خطر، في ظل غياب جميع مقومات توفير الرعاية الطبية لهم.
ودخلت القوات الإسرائيلية المستشفى، الخميس، بناء على مزاعم تفيد بأن رهائن ممّن خُطفوا في 7 أكتوبر محتجزون في المنشأة الطبية، وأن جثث بعضهم قد تكون هناك أيضا، وفقا لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
والأحد، قال الجيش الإسرائيلي، إن قوات خاصة لا تزال تعمل داخل المجمع وفي محيطه، معلنا العثور على أسلحة، بعد أن أفاد في بيان سابق العثور على أدوية بأسماء رهائن إسرائيليين داخل المستشفى. فيما تنفي حماس مزاعم استخدام مقاتليها المرافق الطبية.
اتهامات وردود
ويكشف مسؤولون بقطاع الصحة أن مستشفى ناصر لا يزال يؤوي عشرات المرضى الذين يعانون من إصابات ناجمة عن الحرب ومن الأزمة الصحية المتفاقمة في غزة.
من جهته، كشف المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، أشرف القدرة، لرويترز، أن أربعة أطقم طبية فقط تتولى رعاية المرضى داخل مستشفى ناصر، وتتألف من 25 موظفا.
وأعلن الجيش، السبت، أنه اعتقل 100 شخص في المستشفى بشبهة قيامهم بـ"أنشطة إرهابية"، وأنه عثر على قذائف وقنابل يدوية وأسلحة أخرى تابعة لحماس.
وفي المقابل، قالت وزارة الصحة بغزة، إن القوات الإسرائيلية أقدمت على "اعتقال عدد كبير من إدارة وكوادر مجمع ناصر الطبي"، معتبرة أن "هذه جريمة حرب واستهتار بحياة المرضى والجرحى الذين هم بأمس الحاجة إلى الرعاية والعلاج المباشر".
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي "أجبر إدارة مجمع ناصر الطبي على وضع 95 كادرا صحيا و11 من عائلاتهم و191 مريضا و165 من المرافقين والنازحين في ظروف قاسية ومخيفة بلا طعام أو حليب أطفال ونقص حاد في المياه".