25 نوفمبر 2024 21:25 23 جمادى أول 1446
مصر 2030رئيس مجلسي الإدارة والتحرير أحمد عامر
تقارير وملفات

كيف تسببت هجمات الحوثي بالبحر الأحمر في إعاقة المساعدات للسودان؟

هجمات الحوثي بالبحر الأحمر
هجمات الحوثي بالبحر الأحمر

أدت الهجمات التي تشنها قوات الحوثي على السفن في البحر الأحمر إلى إعاقة شحنات المساعدات الحيوية للسودان، مما زاد من تكاليف الوكالات الإنسانية التي تعاني من ضائقة مالية في الدولة الواقعة في شرق إفريقيا، حيث يتعرض الملايين لخطر المجاعة بسبب تفاقم الصراع.

وبسبب هذه الهجمات، تضطر السفن التي تحمل المساعدات من آسيا إلى بورتسودان إلى الملاحة حول أفريقيا وعبور البحر الأبيض المتوسط ثم دخول البحر الأحمر عبر قناة السويس من الشمال، مما يسبب تأخيرات كبيرة وزيادة في التكاليف.

وقال اعتزاز يوسف، المدير القطري للجنة الإنقاذ الدولية في السودان، إن هذا يزيد من تكاليف عملياتهم بشكل كبير، حيث تستغرق الشحنات التي كانت تصل في أسبوع أو أسبوعين الآن أشهرًا للوصول.

فالقتال الدائر منذ أبريل بين الفصائل العسكرية المتناحرة في السودان يزيد من التحديات، حيث يحتاج نصف سكان البلاد البالغ عددهم 48 مليون نسمة إلى مساعدات غذائية عاجلة، وأدى ذلك إلى أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم.

كما تعاني منظمات الإغاثة التي تستجيب للأزمة بالفعل من انعدام الأمن ونقص التمويل والعقبات البيروقراطية، وعندما بدأ الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم على سفن البحر الأحمر في نوفمبر، زادت التحديات.

وقد تم إنزال شحنات أصغر من المساعدات في موانئ الإمارات العربية المتحدة، ومن ثم يتم نقلها عبر المملكة العربية السعودية إلى السودان من جدة، وهو طريق يتجنب الساحل اليمني، كما يتم نقل مساعدات أخرى جواً من كينيا أو عبر الحدود المصرية.

وقال عمر شرفي، الرئيس المحلي لإدارة سلسلة التوريد لمنظمة إنقاذ الطفولة، إن جميع هذه الطرق تستغرق وقتًا أطول وتكلف أكثر بكثير وتنطوي على كميات أكبر من الروتين مقارنة بشحن الإمدادات مباشرة إلى بورتسودان، المركز الرئيسي لوكالات الإغاثة في البلاد، وأضاف: "قضية الحوثيين خنقت السوق بالكامل، حيث أصبحت المستهلكات الطبية نادرة للغاية."

وأكد الشرفي أن إغلاق البحر الأحمر يعني تأخر وصول شحنة الإمدادات الغذائية المنقذة للحياة، التي كانت منظمة إنقاذ الطفولة تخطط لتوزيعها في نوفمبر، إلى يناير.

وأشارت منظمة إغاثة رئيسية أخرى، دون الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، إلى استمرار انتظارها لشحنتين من الأنسولين وأدوية أخرى.

كما كان من المفترض أن تصل هذه الإمدادات في يناير، لكنها ما زالت عالقة في دبي، مما يتطلب تكاليف شحن جوي تبلغ 160 ألف دولار مقارنة بـ 20 ألف دولار كانت تكلفتها السابقة للشحن عبر البحر.

ويواجه الأطفال في منطقة دارفور بغرب السودان خطر الموت جوعًا ومن الأمراض التي يمكن الوقاية منها بسبب صعوبة وصول المساعدات الإنسانية بسبب القتال واللصوصية.

ويتخوف عمال الإغاثة من حدوث مجاعة جماعية في معظم مناطق السودان خلال الأشهر القادمة.

ووصف رئيس منظمة الإغاثة الدولية في السودان، كاشف شفيق، الوضع بأنه "كارثي" وأكد على ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لنقل الإمدادات، مشيرًا إلى أن أزمة البحر الأحمر تزيد من صعوبة الاستجابة.

هجمات الحوثي بالبحر الأحمر أخبار اليمن حرب البحر الأحمر أخبار السودان

مواقيت الصلاة

الإثنين 09:25 مـ
23 جمادى أول 1446 هـ 25 نوفمبر 2024 م
مصر
الفجر 04:58
الشروق 06:29
الظهر 11:42
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17
click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here click here
البنك الزراعى المصرى
banquemisr