مصر وتركيا على طريق تعزيز العلاقات.. ”وبرلماني”: فتح آفاق واسعة للتعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والصناعي بين البلدين

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في زيارة رسمية إلى مصر، حيث تأتي هذه الزيارة في إطار جهود تعزيز العلاقات بين البلدين وتفعيل التعاون الثنائي على أساس مستقر ومتين، كما تأتي هذه الزيارة التاريخية في سياق محاولات إعادة العلاقات بين القاهرة وأنقرة إلى سابق عهدها، وفتح فصل جديد من التعاون بين البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والاستراتيجية.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مطار القاهرة الدولي، في زيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا، وتنشيط الآليات المشتركة للتعاون على مختلف الأصعدة، وتعد هذه الزيارة هي الأولى من نوعها للرئيس التركي إلى مصر منذ أكثر من 11 عامًا، وتأتي بدعوة من الرئيس السيسي، مؤكدةً استمرارية التواصل والتقارب بين البلدين.

وأكد الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره التركي على ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري في قطاع غزة، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التنسيق المشترك بين البلدين لتحقيق الاستقرار والسلم في المنطقة.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن هذه الزيارة تفتح صفحة جديدة بين البلدين، مؤكدًا على أهمية العلاقات التاريخية بين مصر وتركيا والنمو الذي شهدته العلاقات التجارية بينهما خلال السنوات الماضية.

وفي سياق التعاون الاقتصادي، أعرب الرئيس السيسي عن تطلعه لرفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القادمة، ودعم الاستثمارات المشتركة وفتح مجالات جديدة للتعاون في مختلف القطاعات.

كما أشاد الرئيس بالتعاون القائم بين مصر وتركيا في تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، معبرًا عن حرص البلدين على تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

وفيما يتعلق بالشؤون الإقليمية، أكد الرئيسان على ضرورة تعزيز التشاور بين البلدين حول القضايا الإقليمية، وخاصة الأزمات في ليبيا وسوريا، بهدف دعم العملية السياسية وتحقيق الاستقرار في تلك الدول.

وفي هذا الصدد، أكد النائب مجدى الوليلى، عضو مجلس النواب المصري والأمين العام لحزب الشعب الجمهوري بمحافظة الإسكندرية، نجاح مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وأشار الوليلى إلى أن هذه المباحثات قد حققت جميع أهدافها لصالح البلدين، مفتحةً أفاقًا واسعة للتعاون السياسي والاقتصادي والاستثماري والصناعي بين مصر وتركيا.

وفي تصريحاته لـ "مصر 2030"، أشاد النائب مجدى الوليلى بتأكيد الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مع الرئيس التركي على أهمية تعزيز التعاون بين البلدين.

وأكد الوليلى أن مصر حالياً تعتبر الشريك التجاري الأول لتركيا في أفريقيا، وأن تركيا تعد من أهم مقاصد الصادرات المصرية، وقد أثبتت التجربة السابقة الجدوى الكبيرة للعمل المشترك بين قطاعات الأعمال في البلدين، وعليه، فإن الجهود ستتجه نحو رفع التبادل التجاري بينهما إلى 15 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، وتعزيز الاستثمارات المشتركة وفتح مجالات جديدة للتعاون.

وفيما يتعلق بالأوضاع في قطاع غزة، أعرب النائب الوليلى عن تأييده للجهود المبذولة للوصول بالمساعدات الإنسانية إلى السكان هناك.

وأكد على ضرورة تحقيق التهدئة في الضفة الغربية ووقف إطلاق النار بشكل فوري، مشيرًا إلى أهمية تحقيق الاستقرار في المنطقة وتعزيز التنسيق المشترك بين مصر وتركيا في هذا السياق.

وفيما يتعلق بالعلاقات الليبية، دعا النائب الوليلى إلى تعزيز التشاور بين البلدين حول الملف الليبي، مع التأكيد على أهمية دعم العملية السياسية في ليبيا وتحقيق الاستقرار فيها.

وختم النائب مجدى الوليلى تصريحاته بالتأكيد على أهمية العلاقات التاريخية والثقافية بين مصر وتركيا، وعلى الإرادة المشتركة لدى الجانبين لرفع مستوى التعاون والتنسيق في مختلف المجالات.