أردوغان في مصر.. المشاهد الأولى للزيارة التاريخية
مارينا فيكتور مصر 2030وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى القاهرة، اليوم الأربعاء، في أول زيارة يقوم بها إلى مصر منذ أكثر من عقد لترسيخ المصالحة بين البلدين بعد قطيعة طويلة.
واستقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وزوجته، أردوغان وقرينته فى مطار القاهرة، بحسب لقطات بثتها وسائل الإعلام المصرية.
ومن المقرر أن تستمر الزيارة الرسمية لعدة ساعات ستشهد مباحثات بين الرئيسين تشمل الوضع في غزة وتطوير العلاقات الثنائية.
وكان المتحدث باسم الرئاسة المصرية أكد أنه سيتم عقد مباحثات موسعة بين الرئيسين بشأن العديد من الملفات والتحديات الإقليمية، خاصة وقف إطلاق النار في غزة وإنفاذ المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع.
وأعلن أردوغان، يوم الإثنين الماضي، أنه سيتوجه إلى الإمارات ثم إلى مصر "لرؤية ما يمكن القيام به من أجل إخواننا في غزة".
وتعود زيارة أردوغان الأخيرة لمصر إلى العام 2012 عندما كان رئيسا للوزراء، وتحسنت العلاقات بين الرجلين، مع تقارب مصالحهما الآن في الكثير من النزاعات الإقليمية بما في ذلك السودان أو قطاع غزة.
ووسط العديد من التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية، تأتي القمة المصرية التركية، اليوم الأربعاء، بعدما قرر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة مصر، لتدفع باتجاه تنسيق المواقف بين البلدين، خصوصاً في ضوء الثقل الإقليمي والوزن الجيوسياسي الكبير لهما في المنطقة، بالإضافة إلى وجود العديد من المصالح الاستراتيجية التي تربط البلدين على كافة المستويات الجيوسياسية والاستراتيجية والاقتصادية.
نقطة انطلاق
وترجع أهمية تلك الزيارة، بما ستحمله من تداعيات على بعض أزمات المنطقة، في ضوء الوزن الجيوسياسي الكبير لكلا البلدين، بما يجعل هذا التقارب نقطة انطلاق لتغيير نسبي في بعض التوازنات الإقليمية، خصوصاً وأنه يأتي بالتزامن مع حالة تصالحية طغت على مسار التفاعلات الخاصة بالدول الرئيسية في الإقليم.
وتستمد الزيارة أهميتها من أهمية الملفات المطروحة للنقاش على طاولة الزعيمين، وتعد الموضوعات التى سيتباحث فيها الزعيمين أحد الاعتبارات الرئيسية التي تزيد من أهمية الزيارة، وفي مقدمتها حرب غزة وآخر تطورات القضية الفلسطينية بالإضافة إلى الأزمات التي تمر بها القارة الإفريقية.