«الرد سيكون في تل أبيب».. ماذا لو أجبرت إسرائيل الفلسطينيين على دخول «سيناء» وتنفيذ مخطط التهجير القسري؟
رضوى ناصر مصر 2030
بعد إعلان بنيامين نتنياهو الجمعة الماضي، أنه أصدر تعليماته للجيش بالاستعداد لشن هجوم على رفح لتدمير 4 كتائب لحركة حماس موجودة بالمدينة.
خرجت الخارجية المصرية تحذر من دخول الاحتلال بعمليات عسكرية في جديدة في رفح الفلسطينية يعني زعزعة الاستقرار في المنطقة.
بيان الخارجية
شددت مصر في بيان أصدرته وزارة الخارجية، الأحد، على رفضها الكامل لتصريحات مسؤولين إسرائيليين بشأن شن عملية عسكرية على رفح، محذرة من العواقب الوخيمة لذلك.
وطالب البيان بتكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من 1.4 مليون فلسطيني نزحوا إليها، لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع.
وبشأن مصير هؤلاء النازحين، اعتبر البيان أن استهداف رفح بعملية عسكرية، بجانب عرقلة دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، هو "إسهام فعلي في تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته".
وفي تحذير آخر، قالت القاهرة إن اتخاذ إجراءات تزيد من تعقيد الموقف، ستتسبب في "الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء".
صرح وزير الخارجية سامح شكري، أن مستوى الدمار والقتل بين المدنيين في قطاع غزة وصل لمستوى غير مسبوق.. في انتهاك صارخ لكافة أحكام القانون الدولي.. ولابد من إنفاذ المساعدات الإنسانية اللازمة بالقدر الكافي والمستدام للقطاع، والعمل على إزالة العوائق الإسرائيلية أمام عملية دخول المساعدات.
وأضاف شكري في المؤتمر الصحفي مع نائبة رئيس الوزراء ووزيرة الشئون الخارجية والأوروبية السلوفينية، لقد تخطت أعداد الضحايا الفلسطينيين كافة حدود المفاهيم الإنسانية وقواعد القانون الدولي الإنساني.. ويتعين على المجتمع الدولي تسمية الانتهاكات الإسرائيلية بمسمياتها الحقيقية.
وتحذر مصر من العواقب الوخيمة لتوسيع دائرة العنف والعمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة.. مدينة رفح تأوي حوالي ١،٤ مليون نازح واستهدافها ينذر بكارثة إنسانية وشيكة.. فاستهداف رفح وعرقلة إسرائيل لدخول المساعدات يسهم بشكل مباشر في الدفع لتهجير الشعب الفلسطيني.. ويجب على الأطراف الدولية تحمل مسئولياتها القانونية والإنسانية والسياسية لدرء مخاطر تنفيذ مثل هذا الأمر.
تعليق اتفاقية السلام
رداً على استفسار حول ما تردد إعلامياً عن إمكانية تعليق مصر لاتفاقية السلام مع إسرائيل، شكري: "استمعت لبعض التعليقات المنسوبة لمصادر غير رسمية في الإعلام حول هذا الموضوع.. لقد حافظت مصر على اتفاقية السلام مع إسرائيل على مدار ال٤٠ عاماً الماضية، والتي تم بموجبها إقامة العلاقات بين البلدين.. فدائماً ما تحافظ مصر على التزاماتها مادام الأمر تبادلياً بين الطرفين.. ولذلك سأستبعد أي تعليقات تم الإدلاء بها في هذا الشأن".
رفض التهجير
أكد أن السياسات التي تنتهجها إسرائيل على الأرض تدفع نحو تحقيق سيناريو التهجير، ونحن نؤكد على الرفض الكامل بكل السبل لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.. إن أية محاولات لتنفيذ التهجير القسري للفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية هي غير قانونية ولن تكون مقبولة.
وقف إطلاق النار
اختتم وزير الخارجية حديثه قائلاً:" أن مصر منخرط في العديد من المناقشات لاحتواء الأزمة، وتحقيق وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وإيجاد الأفق السياسي لحل الأزمة من جذورها على أساس حل الدولتين، وإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة".
الحرب ليس في رفح فقط
قالت الإعلامية قصواء الخلالي، إن الكيان الصهيوني يدق طبول الحرب ويغير أهدافه كل يوم حتى وصل إلى رفح الفلسطينية بعد خان يونس، لافتة إلى أن التهديدات الإسرائيلية الصهيونية بشأن إجلاء رفح "مُقلقة" للعالم كله، كما أنها تمثل اختراق الأمن القومي المصري.
وتابعت خلال تقديمها برنامج "في المساء مع قصواء" المذاع من على قناة "سي بي سي" أن هذا لن يحدث وتصفية القضية الفلسطينية لن تتم، معقبة: "لا يوجد نظام سياسي في تاريخ مصر يتحمل مشهد تهجير الأشقاء الفلسطينيين إلى سيناء وتصفية القضية".
وأشارت إلى أن مصر هي الرقم الأهم في المعادلة بالمنطقة، والكيان الصهيوني لا يدرك نتائج ما يفعله وما قد يتعرض له بسبب أفعاله المتهورة، مضيفة:" الصهاينة مغيبون عن النتائج التي قد تحدث".
أكدت قصواء ، إذا أجبرت إسرائيل النازحين الفلسطينيين على دخول "سيناء" وتنفيذ مخطط التهجير القسري لانتهاك أمننا القومي، فإن الحرب مع مصر لن تكون في رفح فقط بل من الممكن أن تصل تل أبيب نفسها.
https://x.com/CBCEgypt/status/1756983863887184044?t=IymqmlZCw-E9wgJ61KrCMw&s=08