«السيطرة على القطاع بعد الحرب».. تفاصيل مُخطط إسرائيل الخطير في غزة
عبده حسن مصر 2030يرى الكاتب الإسرائيلي ديفيد حكيم أن فكرة نقل صلاحيات السيطرة والإدارة في قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية أو إلى أطراف عربية ودولية، تعتبر بشكل كبير "إشكالية".
وفي مقال نشر في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بعنوان "على إسرائيل أن تتحرك الآن"، أشار حكيم إلى أن مجلس الوزراء الحربي في إسرائيل عقد مؤخراً سلسلة من المناقشات حول طبيعة السيطرة العسكرية والأمنية في قطاع غزة بعد الحرب.
وركز على أهمية تلك المناقشات في تحديد موقف رسمي لإسرائيل، والذي سيكون قاعدة لتوجيه الجيش الإسرائيلي في المنطقة، وفي التحضير والتخطيط لمواصلة النشاط العسكري في الميدان.
ويؤكد الكاتب الإسرائيلي، ديفيد حكيم، على أهداف إسرائيل فيما يتعلق بقطاع غزة، حيث يرى أن الحفاظ على السيطرة العسكرية والأمنية في القطاع يعبر عن قوة الجيش الإسرائيلي وقدرته على منع الهجمات وتحقيق الاستقرار.
كما يشدد على أهمية القضاء على حماس كقوة عسكرية وسياسية، ويعتبر أن السيطرة الفعلية للجيش الإسرائيلي في القطاع هي المفتاح لضمان الأمن والسلم.
بالإضافة إلى ذلك، يشدد على أهمية مكافحة هياكل حماس الداخلية، مثل جهاز "الدعوة"، الذي ينشط في المؤسسات الخيرية والمدارس والمراكز الدينية، ويروج للتصوّرات المعادية لإسرائيل، ويعتبرها جزءًا أساسيًا من استراتيجية إسرائيل لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
ويعتبر مقترح الكاتب الإسرائيلي في نقل صلاحيات السيطرة والإدارة في قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية أو إلى أطراف عربية ودولية أمرًا مثيرًا للجدل، ويرى أن ذلك قد يقوي موقع حماس على الساحة المحلية.
لذا، يدعو الكاتب إسرائيل إلى اتخاذ خطوات تجاه إقامة حكومة عسكرية مدنية موحدة في قطاع غزة، مسؤولة عن حياة السكان الفلسطينيين اليومية، وذلك بمشاركة مسؤولين محليين مثل رؤساء العشائر والموظفين البلديين ورؤساء الجمعيات، ويشدد على ضرورة فحصهم للتأكد من عدم ارتباطهم الكامل بحماس.
وتخطط إسرائيل لشن هجوم على رفح، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة وتقع على الحدود مع مصر، على الرغم من دعوات الغرب لضبط النفس، وقد كانت العملية الليلية لإنقاذ الرهائن عبارة عن غارة محدودة وليست بداية هجوم أوسع.
مع ذلك، فقد سبقتها ليلة مكثفة من القصف، وهي أعنف ليلة شهدتها رفح، والتي خلفت ما لا يقل عن 48 قتيلاً، وفقًا للسلطات الصحية التي تديرها حماس. قدر مسؤولون محليون أنه كانت هناك 40 غارة جوية على مخيم اللاجئين، وقالوا إن القصف كان مصحوبًا بنيران المدفعية.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن نجاح مهمة الإنقاذ أكد صواب قراره برفض صفقة تبادل الرهائن، حيث أكد أن الضغط العسكري المتزايد يعد الوسيلة الوحيدة لضمان إطلاق سراح الأسرى المتبقين.