بعد قصف عنيف على رفح الفلسطينية.. التفاصيل الكاملة لتحرير رهينتين إسرائيليتين

بعد ليلة مكثفة من القصف الذي أسفر عن وفاة 100 شخصًا على الأقل، جاءت مهمة إسرائيلية جريئة لإنقاذ رهائن من غزة في رفح.

وفي غارة ليلية جريئة، نفذت إسرائيل عملية إنقاذ لويس نوربرتو هار (70 عامًا) وفرناندو مارمان (60 عامًا) في شقة بالطابق الثاني في رفح، أقصى جنوب قطاع غزة.

فعندما اقتحمت وحدة مكافحة الإرهاب الإسرائيلية "يمام" المبنى السكني في الساعة الثانية صباحًا، قتل ثلاثة حراس، واستخدم المقاتلون المتفجرات لتحطيم باب الشقة.

وتمكن الجنود الإسرائيليون من خلال تأمين المخاطر وحماية الرجلين بدروعهم المضادة للرصاص، وشقوا طريقهم للخروج من المبنى فيما اندلعت معركة عنيفة بالأسلحة النارية.

وفي 7 أكتوبر، تم اختطاف الرجلين من كيبوتس نير أوز، وهو كيبوتس يقع على بعد ميل واحد من الحدود، ونقلوا بطائرة هليكوبتر إلى مركز شيبا الطبي في إسرائيل.

وتم إطلاق سراح شقيقة مارمان وشريكة هار، كلارا مارمان، خلال عملية تبادل الرهائن العام الماضي.

وتخطط إسرائيل لشن هجوم على رفح، المدينة التي يبلغ عدد سكانها 1.4 مليون نسمة وتقع على الحدود مع مصر، على الرغم من دعوات الغرب لضبط النفس.

وقد كانت العملية الليلية لإنقاذ الرهائن عبارة عن غارة محدودة وليست بداية هجوم أوسع.

مع ذلك، فقد سبقتها ليلة مكثفة من القصف، وهي أعنف ليلة شهدتها رفح، والتي خلفت ما لا يقل عن 48 قتيلاً، وفقًا للسلطات الصحية التي تديرها حماس. قدر مسؤولون محليون أنه كانت هناك 40 غارة جوية على مخيم اللاجئين، وقالوا إن القصف كان مصحوبًا بنيران المدفعية.

وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن نجاح مهمة الإنقاذ أكد صواب قراره برفض صفقة تبادل الرهائن، حيث أكد أن الضغط العسكري المتزايد يعد الوسيلة الوحيدة لضمان إطلاق سراح الأسرى المتبقين.

كما يعتبر هذا الإنقاذ الثاني للإسرائيل من غزة منذ 7 أكتوبر، حيث تم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي أوري مجيديش، البالغ من العمر 19 عامًا، في أكتوبر خلال سلسلة من العمليات البرية الأولى خلال النزاع.

وفي حادث مؤسف، قتل ثلاثة رهائن كانوا يحملون علمًا أبيض أثناء محاولتهم الفرار من إسرائيليين عن طريق الخطأ الشهر الماضي، مما أثار مزيدًا من التوتر والحساسية في المنطقة.