شلل في السودان مع استمرار انقطاع الإنترنت والاتصالات.. والبرهان: نتقدم بكل المحاور لأجل النصر
مارينا فيكتور مصر 2030أدى الانقطاع الكلي لشبكات الاتصالات والإنترنت في السودان إلى تعطيل حياة الملايين وشلل في القطاعين العام والخاص، خاصة في مدينة بورتسودان في ولاية البحر الأحمر، لليوم الرابع على التوالي تقريبا.
ويتخذ الجيش السوداني من بورتسودان عاصمة بديلة عقب اندلاع الصراع مع قوات الدعم السريع في 15 أبريل.
وخرجت معظم المصارف عن الخدمة إلى جانب تعطل التطبيقات البنكية التي يعتمد عليها كثيرون في التحويلات المالية، خصوصا في العاصمة الخرطوم والمدن الأخرى التي تشهد صراعا.
وتعتمد العائلات الموجودة في بورتسودان على مساعدة أبنائها من خارج البلاد والولايات الآمنة عبر التحويلات البنكية.
تدافع للحصول على الإنترنت
وأظهرت مقاطع مصورة جرى تداولها على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي تدافع السودانيين في صفوف طويلة أمام فندق للحصول على خدمات الإنترنت.
ومنذ ما يزيد على شهرين، تعيش مدن إقليم دارفور في غرب البلاد في عزلة عن العالم، بسبب انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت، واستعاض السكان عنها بشبكات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التي تتوفر بشكل محدود في بعض المقاهي والأسواق.
التحويلات البنكية
من ناحية أخرى، قالت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم يوم السبت إن انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت "يزيد من حدة المعاناة حيث ينعدم التواصل وتتوقف تبعا لذلك كافة المساعدات التي بات الكثير من الأهالي يعتمدون عليها، ناهيك عن اعتماد الكثير من المواطنين ومقدمي الدعم بالداخل والخارج على التحويلات البنكية لإيصال الدعم للمتضررين، والتي تعتمد على شبكة الاتصالات والإنترنت في تشغيلها".
ويتبادل طرفا الصراع في السودان الاتهامات بقطع الاتصالات في عدة مناطق بالبلاد، وهو الأمر الذي فرض تعتيما على الأحداث الدائرة هناك، لا سيما في مناطق الصراع في العاصمة الخرطوم وإقليمي كردفان ودارفور.
مدينة بورتسودان
وعقب اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل نيسان الماضي، نقلت معظم المؤسسات الحكومية والخاصة أنشطتها إلى مدينة بورتسودان، بما في ذلك مجلس السيادة الذي يرأسه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وبنك السودان المركزي.
واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين بسبب خلافات حول خطط لدمج الدعم السريع في القوات المسلحة، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
البرهان: نتقدم في كل المحاور
أكد رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أن كل من يتحدث عن انقلاب داخل الجيش "كاذب وواهم"، مؤكدا أن الجيش "على قلب رجل واحد".
وأضاف البرهان في تصريحات أدلى بها خلال تفقده فرقة مشاة في مدينة الدبة بالولاية الشمالية أمس الأحد أن القوات المسلحة "تتقدم في كل المحاور وتعمل جاهدة من أجل النصر ودحر هذا العدو في القريب"، في إشارة إلى القتال الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع.
كما تابع قائلاً إن الجيش "لم ينهزم ولن ينهزم"، معتبرا أن "معركة الدولة" ضد الدعم السريع "معركة كرامة".
حميدتي يرد
وفي وقت لاحق، نشر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) تسجيلا صوتيا عبر منصة إكس قال فيه الحرب "ستنتهي سريعا في الأيام القادمة".
وأضاف دقلو "يمكن أن نسيطر على كل المناطق في السودان لكننا اخترنا السلام".
تقارير عن محاولة انقلاب
وكان مصدر بالجيش السوداني نفى الأسبوع الماضي تقارير عن وقوع محاولة انقلاب في منطقة وادي سيدنا العسكرية شمال مدينة أم درمان، متهما جماعة الإخوان بتسريب هذا النبأ "الكاذب".
وانزلق السودان إلى حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل نيسان الماضي بعد أسابيع من التوتر بين الجانبين.