قاهر الاحتلال ومهندس نصر أكتوبر.. ماذا تعرف عن سعد الدين الشاذلي في ذكرى وفاته؟
عبده حسن مصر 2030في مثل هذا اليوم توفي الرجل الذي قهر الاحتلال الإسرائيلي حيث وافته المنية في عام 2011، بالمركز الطبي العالمي التابع للقوات المسلحة، عن عمر بلغ 88 عامًا.
ولد سعد الدين الشاذلي في محافظة المنوفية بمصر في عام 1919، درس في الكلية الحربية المصرية وتخرج منها.
وشارك الشاذلي في الحرب العالمية الثانية ضمن القوات المصرية المشاركة في التحالف البريطاني ضد قوات المحور، وشارك في الثورة المصرية عام 1952 التي أطاحت بالنظام الملكي في مصر.
عُرف الشاذلي بكفاءته العسكرية وشغفه بالخدمة الوطنية، وقاد عدة مناصب عسكرية مهمة، بما في ذلك قيادة القوات المصرية في حرب 1956، وتولى منصب رئيس أركان الجيش المصري في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
وقاد الشاذلي العديد من العمليات العسكرية خلال خدمته، وكانت له مشاركة فعالة في حروب مصر مثل حرب 1948 وحرب 1956 وحرب 1967 وحرب 1973.
كما قام الشاذلي بدور هام في تطوير وتحديث القوات المسلحة المصرية، سواء من خلال التدريب أو الاستراتيجيات العسكرية.
وبعد انتهاء خدمته العسكرية النشطة، شغل الشاذلي عدة مناصب دبلوماسية، حيث شارك في تمثيل مصر في المنظمات الدولية والمؤتمرات الدولية.
وقام بكتابة العديد من الكتب والمقالات حول الشؤون العسكرية والتاريخية، مما جعله مرجعاً مهماً في هذا المجال.
وحظي الشاذلي بتقدير واحترام كبيرين من قبل الشعب المصري والمسؤولين، وتم تكريمه بعدة وسامات وتقديرات عسكرية ومدنية.
وكان الفريق الذي كان على رأس المخططين لعملية عبور القناة والهجوم المصري الناجح على خط الدفاع الإسرائيلي المعروف باسم "بارليف" في حرب أكتوبر عام 1973 هو الفريق محمد عبد الغني الجماس، الذي شغل منصب رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في ذلك الوقت، وقاد الجماس التخطيط والتنسيق لهذه العملية العسكرية التاريخية.
وأشاد القادة الإسرائيليون بالفريق الشاذلي حيث وصف الجنرال موشيه ديان (وزير الدفاع الإسرائيلي السابق) الشاذلي بالقائد العظيم، مؤكدًا أنه واحدًا من أذكى القادة العسكريين في مصر، وأشاد بشجاعته وذكائه، وشدد على أنه يقول ذلك للتاريخ وليس لأي مصلحة شخصية.
والجنرال أرييل شارون (قائد فرقة ضباط الاحتياط أثناء حرب أكتوبر 1973) وصف الشاذلي بأنه واحد من أذكى الضباط المصريين عسكريًا ومحترفًا بكل المقاييس، وأشاد بمهاراته العسكرية.