بعد الاتهامات الأمريكية والإسرائيلية.. ماذا فعلت مصر لدعم غزة منذ بداية الحرب حتى الآن؟
عبده حسن مصر 2030أكاذيب عديدة وجهتها أمريكا وإسرائيل ضد مصر، بشأن مسألة فتح معبر رفح وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، للتغطية على تعنت الجانب الإسرائيلي في الأمر منذ بداية أزمة غزة حتى الضغط المصري والعربي والدولي الذي أجبر إسرائيل على قبول فتح المعبر من الجانب الفلسطيني لإيصال المساعدات لأهل القطاع.
ادعاءات ضد مصر
آخر تلك المزاعم ما روجه الرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن رفض مصر فتح معبر حتى تم فتحه لإدخال المساعدات بعد اتصال هاتفي بينه وبين الرئيس عبدالفتاح السيسي
رد حاسم على أمريكا
أكدت رئاسة الجمهورية، في بيان، توافق المواقف واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لتهدئة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار وإنفاذ الهدن الإنسانية وإدخال المساعدات الإنسانية بالكميات والسرعة اللازمة لإغاثة أهالي القطاع، ورفض التهجير القسري بالإضافة إلى التوافق التام بين البلدين، في ضوء الشراكة الاستراتيجية بينهما، بشأن العمل على إرساء
وفيما يتعلق بموقف ودور مصر في إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع وإغاثة الأشقاء الفلسطينيين، أوضحت رئاسة الجمهورية أن مصر منذ اللحظة الأولى فتحت معبر رفح من جانبها بدون قيود أو شروط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التي قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش.
وأضافت الرئاسة، أن مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرر أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالي القطاع.
وأوضح البيان، أن 80% من المساعدات التي تصل لقطاع غزة مقدمة من مصر حكومة وشعبا ومجتمعا مدنيا، مشددًا على أن مصر قامت بتسهيل وتنسيق زيارات المسؤولين الدوليين والأمميين لمعبر رفح ليتفقدوا من أرض الواقع الجهود الهائلة التي تقوم بها السلطات المصرية في هذا الصدد
وأكد البيان، ضرورة وقف إطلاق النار في غزة بأسرع وقت ممكن حماية للمدنيين الذين يتعرضون لأسوأ معاناة إنسانية يمكن تصورها وإنقاذا لهم من القصف والجوع والمرض.
مصر تنفي مزاعم إسرائيل
وقد نفى رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، بشكل قاطع "الادعاءات والأكاذيب" التي قدّمها فريق الدفاع الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية، حيث كانت الادعاءات تتعلق بتورط مصر في منع دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة عبر المعبر الرئيسي الذي يربطها بإسرائيل، معبر رفح.
وأوضح رشوان في بيان صادر عن الهيئة أن الادعاءات الإسرائيلية المزعومة تفتقر إلى الدليل، وتناقض التصريحات الرسمية الإسرائيلية السابقة، وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أكدت في عدة مناسبات أنها لن تسمح بدخول المساعدات إلى غزة، مؤكدة أن ذلك جزء من الحرب ضد القطاع.
وفيما يتعلق بالقضية المطروحة أمام المحكمة الدولية، أوضح رشوان أن إسرائيل تحاول تحميل مصر مسؤولية الأحداث في غزة للتهرب من اتهامات المحكمة.
وأكد أن سيادة مصر تتمتع فقط على الجانب المصري من معبر رفح، بينما يخضع الجانب الآخر لسلطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار رشوان إلى أن مصر أعلنت مراراً وتكراراً أن معبر رفح مفتوح بشكل دائم، ودعت إسرائيل إلى عدم عرقلة دخول المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن المفاوضات الهدفة لتحقيق هدنة إنسانية في غزة شهدت تعنتًا من الجانب الإسرائيلي في تحديد حجم المساعدات المسموح بها، مما يعكس استمرارها في السيطرة على الموارد الإنسانية في القطاع.
موقف مصر تجاه قطاع غزة
في أول يوم من الحرب، استقبل الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من العاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني، الذي أكد على ضرورة تعاون الجهود الإقليمية والدولية لوقف التصعيد والعنف، وضبط النفس. كما تلقى اتصالًا من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، لتنسيق الجهود بشأن وقف التصعيد في قطاع غزة.
وفي اليوم الثاني، تلقى اتصالًا من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، لمناقشة التصعيد الأمني والعسكري، وأشار إلى أهمية وجود حل سياسي للأزمة لتجنب تفاقم الوضع وتهديد الحياة اليومية للمدنيين.
وفي اليوم الثالث، تلقى اتصالًا من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الإمارات، حيث توافقا على أهمية تكثيف التنسيق والجهود الدبلوماسية لخفض التصعيد والعنف، كما تلقى اتصالًا من المستشار الألماني، أولاف شولتز، للتأكيد على أهمية العمل المشترك نحو وقف التصعيد العسكري.
وبعد ثلاثة عشر يومًا من بدء الحرب في الـ 19 من أكتوبر، انعقدت قمة في القاهرة بين الرئيس السيسي وعاهل الأردن، الملك عبدالله الثاني، حيث أكدا رفضهما للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن.
وفي اليوم التالي، أجرى الرئيس مباحثات مع رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، في القاهرة، مشددًا على ضرورة استمرار تدفق المساعدات إلى قطاع غزة وتجنب انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية.
في اليوم الخامس عشر، استضافت مصر قمة القاهرة للسلام، حيث بعث الرئيس السيسي برسائل تؤكد على عدم قبول تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر، ورفض رغبة المسؤولين الغربيين في بيان توافقي يدين "حماس" ويؤكد على "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وبعد 21 يومًا من الحرب في الـ 27 من أكتوبر، رحب الرئيس السيسي بمشروع القرار العربي لوقف العنف في غزة.
أما في الـ 14 من ديسمبر، أكد رئيس هيئة الاستعلامات ضياء رشوان زيادة كمية المساعدات المقدمة لقطاع غزة وإدخال المزيد من الوقود والغاز والمواد الإغاثية والطبية.
وفي الـ 20 ديسمبر، وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، إلى القاهرة لبحث إمكانية إعلان هدنة في الحرب الدائرة في غزة، وأعلنت حماس وصول عباس للمباحثات حول تطورات الحرب.
وفي الـ 28 من ديسمبر، أعلن رشوان مقترحًا لإنهاء الصراع في غزة يتضمن ثلاث مراحل تنتهي إلى وقف إطلاق النار.