لُقب بـ«الجزار».. من هو قائد الجيش الأوكراني الجديد المثير للجدل؟
مارينا فيكتور مصر 2030أصدر الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، أمس الخميس، قرارًا بتعيين الجنرال أولكسندر سيرسكي، قائد القوات البرية سابقا، قائدا جديدا للجيش الأوكراني.
ومنذ إعلان القرار انهالت التعليقات وردود الفعل من الصحافة العالمية التي نعتت استقالة قائد الجيش الأوكراني فاليري زالوجني بالقرار المحفوف بالمخاطر، وذكرت أن خلفه أولكسندر سيرسكي له سمعة مثيرة للجدل.
من هو الجنرال أولكسندر سيرسكي؟
ويعتبر سيرسكي من المؤيدين المقربين لرأس النظام فلاديمير زيلينسكي، لكن الجنود يكرهونه بشدة لأنه تسبب بخسائر فادحة بين العسكريين، حتى إنه نال بينهم لقب "الجزار".
وكان سيرسكي قبل القرار الأخير، قائداً للقوات البرية في الجيش الأوكراني منذ عام 2019، وونال خلال هذه الفترة لقب "بطل أوكرانيا" لعام 2022.
ولد أولكسندر سيرسكي في 26 يوليو من العام 1965 في قرية "نوفينكي" بمقاطعة "فلاديمير" التابعة لروسيا حالياً، والتي كانت ضمن أراضي الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت.
تخرج في عام 1986 من مدرسة موسكو العليا العسكرية، وفي عام 1996 تخرج بمرتبة الشرف من أكاديمية القوات المسلحة في أوكرانيا، وفي 2005 من الأكاديمية الوطنية للقوات المسلحة.
في عام 2013، عين كنائب أول لرئيس مركز القيادة الرئيسي للقوات المسلحة الأوكرانية، ومثّل وزارة الدفاع الأوكرانية خلال نقاشات تحويل نمط جيش بلاده وفق معايير حلف شمال الأطلسي، في مقر الناتو.
ومنذ عام 2014، وعندما بدأ التصعيد العسكري شرق أوكرانيا، شغل سيرسكي منصب قائد عمليات ضد المتمردين الموالين لروسيا وخاض عدة معارك في شرق البلاد.
وبعد انتهاء المعارك بين الجيش الأوكراني والانفصاليين في دونباس، حصل سيرسكي على أوسمة وترقية عسكرية لنجاحه في تغطية انسحاب وحدات أوكرانية من بعض المناطق على الحدود مع روسيا، قبل اندلاع الصراع بين موسكو وكييف رسمياً عام 2022.
وترأس سيرسكي بعد عام 2016 مقر العمليات المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية، وقاد "عملية مكافحة الإرهاب" في شرق أوكرانيا.
وفي 2019، أصبح سيرسكي قائدًا للقوات البرية للقوات المسلحة الأوكرانية، وتلقى ترقية عسكرية وحصل على رتبة عقيد ركن.
تعديل محفوف بالمخاطر
ووصفت صحيفة واشنطن بوست، هذه الإقالة والتعيين في قيادة القوات الأوكرانية بأنه "تعديل محفوف بالمخاطر، وعلى الأغلب لن يحظى بشعبية بين القوات المنهكة من الصراع".
كما اعتبرت صحيفة وول ستريت جورنال، إقالة زالوجني "أهم تغيير في القيادة" منذ فبراير 2022، وجاء في الوقت الذي تواجه فيه القوات الأوكرانية تحديات متزايدة على الجبهة.
ووصفت القرار "بالخطر السياسي الجدي" بالنسبة له، بما في ذلك لأن استطلاعات الرأي تؤكد أن زالوجني هو الأكثر ثقة في أوكرانيا، ويحترمه الجيش الأوكراني وشركاء كييف الغربيون.