الصراع الروسي الأوكراني.. كيف انتقل إلى الأراضي السودانية؟
تفيد تقارير بأنَّ قوات خاصة أوكرانية تشارك في العمليات في السودان لتقديم الدعم للجيش السوداني ضد عناصر شركة فاغنر الروسية، المتحالفين مع قوات الدعم السريع ، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وأفادت صحيفة "كييف بوست" بنشرها فيلمًا قصيرًا زعمت أنه مأخوذ من مصادر داخل المخابرات العسكرية الأوكرانية المسؤولة عن العمليات السرية، ويظهر فيه رجل روسي أسير يُستجوب إلى جانب رجلين أفريقيين.
ويُقول الجندي الروسي إنه ينتمي إلى مجموعة "بي إم سي فاغنر"، وقد وصل إلى السودان قادمًا من جمهورية أفريقيا الوسطى، حيث يتمركز مقاتلون من الجماعة الروسية بهدف "إسقاط الحكومة المحلية" بقوة تتألف من نحو 100 فرد، ومن الجدير بالذكر أنه لم يتم التحقق بشكل مستقل من موقع ومحتوى الفيديو.
ومع ذلك، فقد ظهرت تقارير بعد أشهر من التكهنات بأن القوات الأوكرانية تشارك في السودان كجزء من حملة ناشئة تهدف كييف لضرب المصالح الروسية خارج نطاق الصراع الأوكراني.
فيما تم تداول مقاطع فيديو سابقة تظهر ضربات انتحارية بواسطة طائرات بدون طيار من طراز أوكراني ضد قوات الدعم السريع، مما أدى إلى تقارير أولية تشير إلى أن العمليات نُفذت من قبل قوات خاصة أوكرانية، بالإضافة إلى ظهور صور لقناص شاحب البشرة يُعتقد أنه أوكراني على وسائل التواصل الاجتماعي.
وخلال شهر سبتمبر، التقى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في مطار شانون بأيرلندا.
وقد أبدى الزعيم الأوكراني اهتمامه بمناقشة التحديات الأمنية المشتركة، بما في ذلك النشاطات غير الشرعية للجماعات المسلحة التي تتلقى دعمًا من روسيا.
كما تنتهج أوكرانيا استراتيجية تتضمن تنفيذ عمليات للقوات الخاصة داخل روسيا، بهدف إظهار نجاحات دعائية ضد خصومها، على الرغم من أن هذه العمليات نادراً ما تكون ذات أهمية عسكرية فعلية.
وفي وقت سابق هذا العام، نشرت أوكرانيا مقطع فيديو يزعم أنه يوثق قيام قوات كوماندوز من القوات الخاصة بغارة داخل منطقة بيلغورود بجنوب روسيا، مما أدى إلى إجلاء المسؤولين المحليين للعائلات لحمايتهم.
فيما يتعلق بالسودان، يواجه الجيش السوداني "قوات الدعم السريع"، منذ الربيع الماضي، وتشير تقارير إلى أن تلك القوات تحصل على دعم من مجموعة فاغنر التي تعتبر مرتبطة بروسيا منذ وفاة زعيمها يفغيني بريجوزين، بحسب صحف أجنبية.
كما تشير التقارير أيضًا إلى أن جزءًا من مقطع الفيديو الأخير يُظهر أفرادًا من القوات الخاصة الأوكرانية يقومون بتفتيش مركبة عسكرية ليلاً، ويزيلون بطاقة فاغنر من جندي يظهر كأنه ميت في المقعد، ولكن الصور غامضة وغير واضحة.
