بعد موافقة حماس.. ما هي صفقة وقف إطلاق النار في غزة؟
أربعة أشهر مرت على الصراع داخل قطاع غزة، ومصر وقطر يحاولون العمل للوصول لوقف إطلاق النار وإنهاء ما يحدث بها.
تفاصيل الهدنة
الهدنة تتكون من ثلاث مراحل، في المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة إعادة بناء المستشفيات ومخيمات اللاجئين في غزة، وخروج القوات البرية الإسرائيلية من المناطق السكنية.
كما اقترحت حماس محادثات غير مباشرة مع إسرائيل في المرحلة الأولى لإنهاء العمليات العسكرية واستعادة الهدوء التام.
تضمنت المرحلة الأولى، كما جاء في رد حماس على وقف إطلاق النار، مدة تبادلية تبلغ 45 يومًا لتبادل الأسرى والإفراج عن النساء والأطفال (دون سن 19 عامًا غير المجندين)، والمسنين والمرضى الإسرائيليين غير العسكريين، وتسليم المساعدات إلى غزة.
إلى جانب ذلك، اقترحت حماس في المرحلة الأولى من الاتفاق وقفًا مؤقتًا للعمليات العسكرية، ووقف استطلاع الجو، وإعادة تمركز القوات الإسرائيلية خارج المناطق المأهولة في قطاع غزة، لتكون بمحاذاة الخط الفاصل، وذلك لتمكين الأطراف من استكمال تبادل المحتجزين والمسجونين.
أما في المرحلة الثانية التي تستمر أيضًا لمدة 45 يومًا، عرضت حماس إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد معين من السجناء الفلسطينيين وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع الفلسطيني المحاصر، وتشمل المرحلة الثالثة أيضًا مدتها 45 يومًا، وتبادل رفات وجثث الأسرى الإسرائيليين.
من جانبه، وصل بليكن إلى تل أبيب لمناقشة تفاصيل الهدنة مع القيادات الإسرائيلية، رغم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو برفضه لوقف نهائي للحرب والانسحاب من القطاع قبل القضاء على حماس.
مصر
وقد أكدت الهيئة المصرية العامة للاستعلامات أن مسؤولين مصريين استلموا ردًّا من حركة حماس يوم الثلاثاء بشأن اقتراح وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال ضياء رشوان، رئيس الهيئة، إن مصر ستبحث جميع جوانب الإطار المقترح مع الأطراف المعنية، وستعمل على تكثيف الاجتماعات للتوصل في أقرب وقت ممكن لاتفاق نهائي بشأنه.
وأضاف رشوان في بيانه أن جهود مصر تهدف إلى تهدئة الوضع في غزة ووقف العدوان الإسرائيلي، والتي أسفرت عن هدنة استمرت أسبوعًا، وبدأت بجلسة في باريس حيث تم وضع إطار مقترح لاتفاق تهدئة تم تسليمه لحركة حماس، وتلقت القاهرة رد حماس عليه يوم الثلاثاء 2/6.
وأشار إلى أن مصر قدمت مؤخرًا اقتراحًا لمحاولة تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف المعنية، بهدف حل الأزمة الفلسطينية ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستعادة السلام والاستقرار للمنطقة. ويتضمن الاقتراح تبادل الأسرى الفلسطينيين والإسرائيليين على مراحل، وتعزيز الدعم الإنساني للسكان في القطاع.
وأكد رشوان على استمرار مصر في جهودها المكثفة على مدار الساعة لإنهاء الصراع في غزة، وحماية حياة الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وأوضح أن الاتفاق على الإطار المقترح يعد خطوة ضرورية نحو تحقيق هذه الأهداف، وستقوم مصر بالإعلان عن كل جديد في التفاوض مع الأطراف المعنية تباعًا.
قطر
وقامت حماس بالرد على قطر، وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أشاد الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء القطري، بالرد الذي تلقته حماس على الخطة الأخيرة لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، ووصفه بأنه "إيجابي بشكل عام" خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الذي كان في زيارة للشرق الأوسط.
كما تعمل قطر بالتعاون مع الولايات المتحدة ومصر على التوسط لوقف إطلاق النار، مما قد يشمل وقفا ممتدا للقتال وإطلاق سراح أكثر من 100 رهينة لا تزال تحتجزهم حماس، بعد اقتحامها حدود إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أدى إلى اندلاع الحرب لمدة تقرب من أربعة أشهر.
ومن جانبه، أكد بلينكن استلام المسؤولين رد حماس، وأشار إلى أنه سيطلع قادة إسرائيل على الأمر خلال زيارتهم للبلاد يوم الأربعاء.
فيما أعلنت حماس في بيان أنها استجابت "بروح إيجابية" للاقتراح الأخير المقدم من الولايات المتحدة ووسطاء الشرق الأوسط، لكنها أكدت أنها تسعى لوقف "شامل وكامل" لإطلاق النار من أجل إنهاء "العدوان على شعبنا"، ورفضت إسرائيل فكرة وقف إطلاق النار الدائم الذي تسعى إليه حماس.
ويذكر أن صفقة سابقة نفذت في نوفمبر الماضي أدت إلى إطلاق سراح نحو 100 أسير إسرائيلي مقابل 300 فلسطيني، وما زال أكثر من 130 أسيرًا إسرائيليًا محتجزين في غزة بعد اقتادتهم حماس وفصائل مسلحة أخرى خلال الهجوم المباغت على غلاف غزة.
