رغم حُكم «العدل الدولية».. إسرائيل تواصل جرائمها في غزة و”ناشط حقوقي” يكشف السبب
محمد ناجى زاهى مصر 2030في تطور مثير للجدل، أظهرت التقارير الأخيرة استمرار دولة الاحتلال الإسرائيلي في تجاهل توصيات محكمة العدل الدولية، وخاصة التوصية بتجنب أي أعمال قتل تؤدي إلى إبادة جماعية في قطاع غزة المحاصر، وعلى الرغم من دعوات المجتمع الدولي إلى احترام القوانين الدولية وحقوق الإنسان، إلا أن الاحتلال استمر في جرائمه وعدوانه على قطاع غزة دون أدنى اكتراث لتلك التوصيات.
وأشارت التقارير إلى استمرار الاحتلال في انتهاكاته لحقوق الإنسان في جميع المناطق التي يسيطر عليها، مما يثير قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن استمرار العدوان والانتهاكات، يأتي ذلك في ظل تزايد الضغط الدولي على دولة الاحتلال للالتزام بالقوانين الدولية ووقف انتهاكاتها لحقوق الإنسان.
وفي هذا السياق، أعربت الجهات الدولية المعنية عن قلقها البالغ إزاء استمرار الاحتلال في تجاهل التوصيات الدولية وعدم التزامه بالقوانين الدولية، داعية إلى ضرورة اتخاذ إجراءات فورية لوقف الانتهاكات وتحقيق العدالة.
يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات والصراعات في المنطقة، حيث تشير التقديرات إلى أن استمرار الاحتلال في سياسته العدوانية قد يزيد من حدة الصراعات ويعرقل الجهود الدولية لتحقيق السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
ومع استمرار التوترات، يبقى السؤال الملح بشأن مدى قدرة المجتمع الدولي على الضغط بفعالية على دولة الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاتها بحق أهل غزة والالتزام بالقوانين الدولية، وذلك للحد من المزيد من الصراعات وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وفي هذا الصدد، عقب الخبير الدستوري والناشط الحقوقي، طارق نجيدة، على تجاهل دولة الاحتلال لتوصيات محكمة العدل الدولية بشأن العدوان الصهيوني على غزة، حيث أكد أن الواقع السياسي الدولي يجعل تنفيذ أحكام المحكمة خاضعاً لإرادة الدول الكبرى.
وأعرب نجيدة في تصريحات لـ "مصر 2030"عن تقديره وامتنانه لدولة جنوب إفريقيا لإقدامها القوي والمتمكن بتقديم إسرائيل إلى المحاكمة أمام محكمة العدل الدولية؛ لإدانتها بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وفقًا لاتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وأكد الخبير الدستوري على أن أحكام محكمة العدل الدولية هي أحكام ملزمة للدول وواجبة التنفيذ، مشيرًا إلى أنها لا تملك الآليات الفعلية للتنفيذ، وبالتالي فإن إسرائيل تعتمد على الفيتو الأمريكي لمنع تنفيذ أحكام المحكمة الملزمة لها.
وفي ختام تصريحاته، أوضح نجيدة أن تقرير إسرائيل المقرر تقديمه للمحكمة سيحاول إظهار الالتزام بمعايير عدم ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بالرغم من الواقع المرير الذي يشهده العالم يوميًا.