صرخات من داخل مخيمات الموت بغزة.. مفارشهم من الطين والمياه الضحلة ”صور”
خلود صلاح مصر 2030صرخات من داخل مخيمات غزة وخانيونس، وبكاء الأطفال من الجوع والبرد القارس أصبح أشد خوفاً من أصوات إطلاق الصواريخ والتفجيرات، كل ما تراه من حولك ما هو إلا حطام وركام وأشلاء وكأنك تشاهد نهاية العالم في فصله الأخير، أطفال تختبئ من الجوع والحرب بالنوم على الطين وخيام من الأكياس والأقمشة.
تحولت أجساد الأطفال في أيام إلى عظام مُنهكة من قلة الطعام والمياه، رُضع بصرخات اليُتم، مفارشهم من الطين والمياه الضحلة، حياتهم تحت قطرات المطر وبطونهم امتلأت خوفاً بدلاً من الطعام، نزوح يليه نزوح وعائلات في لحظات منازلهم تحولت لخيام أرضيتها من الطين.
الشقيقان معاذ وحلا
رصدت كاميرا الصحفي الفلسطيني عبدالله العطار، معاناة الأطفال بالنزوح من منازلهم بعد قصفها مع عائلاتهم من خانيونس إلى رفح، وفي إحدى اللقطات، ظهر الطفلان "معاذ وحلا" وهم متكدسين داخل سيارة وسط ملابس وعفش المنزل لينتقلوا للعيش داخل المخيمات، ورغم معاناتهما رفعا علامة النصر وابتسما للكاميرا لالتقاط الصورة.
أُم رحيق وخبز العيش
تجلس سيدة تدعى "أم رحيق" أمام فرن من الطين وأمامها حطب ونار تُعد لصغارها "الخُبز" تحت الأمطار والأطفال تحاوطها وتجلس بجوار الفرن للتدفئة من البرد القارس.
معاناة النازحة هدايا حسين تمراز
تروي السيدة "هدايا حسين تمراز" عن معاناتها من وقت النزوح للمخيمات، قائلة: "كنت أعمل ممرضة وحياتنا كانت تسير جيدًا، ولكن منذ أن قصف بيتنا ونزحنا إلى رفح للعيش بالمخيمات لا وجود للحياة نعاني من نقص المياه فأنا وأطفالي لم نتحمم منذ أكثر من 10 أيام، معاناة شديدة لم أستطع وصفها، نغسل الأطباق مكان الطعام من مياه المطر نجوع عطشًا قبل أن نجوع من قلة الطعام".
حياة الأطفال بغزة
وتجولت عدسات الصحفيين الفلسطينين داخل مخيمات النازحين، وركزت على الأطفال ورصد معاناتهم، ففي بعض المخيمات ظهرت أطفال نائمين على الطين والمياه لعدم توافر الغطاء ونتيجة لسقوط الأمطار الغزيرة، وظهرت مجموعة من الأطفال تلعب بمياه المطر دون أحذية وفي يدهم قطع خبز صغيرة، وعند سؤالهم قالوا "نحن نموت من الجوع والبرد، حلمنا ننام على سرير والمطر يخف".
"عشرات الآلاف من النازحين من خانيونس إلى رفح هربًا من الحرب والقصف ورائحة الموت" بهذه الجملة تحدث عبدالله ليصف الوضع المأساوي، ورصد أطفال ونساء وعائلات كاملة وهى تتنقل نازحين على عربات الحصان وأطفال على وسطها حبال مربوطة السيارة حتى لا يقعوا من عرقلة الطرق.