هل إثيوبيا ستنفذ مطالب مصر بخصوص سد النهضة؟.. خبير يجيب
رضوى ناصر مصر 2030أبي أحمد .. تصدر محركات البحث خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك بعد تصريحاته اليوم أمام مجلس النواب الإثيوبي بخصوص استعداد إثيوبيا للاستماع إلى مطالب الشعب المصري.
تصريحات أبي أحمد
قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الثلاثاء، إن ملء سد النهضة لن يكون محل نقاش بعد الآن، لكنه أبدى استعداد بلاده للتفاوض حول السد، وتلبية مطالب مصر «بأقصى ما في وسعها».
ونقلت «وكالة الأنباء الإثيوبية» عن رئيس الوزراء تأكيده أيضا على ضرورة إظهار مصر استعدادها لتلبية مطالب أديس أبابا.
جاءت تصريحات أحمد ردا على استفسارات من مجلس النواب، حيث أشار إلى أن إثيوبيا «مستعدة للاستماع إلى مطالب الشعب المصري الشقيق، وتلبيتها بأقصى ما في وسع إثيوبيا».
تصريحات غير دقيقة
قال الدكتور عباس شراقي أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد اليوم أمام البرلمان الإثيوبي غير دقيقة.
وأكد «شراقي» عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، أن تصريحات رئيس الوزراء الإثيوبي مخالفة لواقع الموقف الإثيوبي الرافض للحلول الوسط، وتأكد ذلك من تغيب إثيوبيا على توقيع مسودة اتفاق واشنطن 2020، ورفض وجود خبراء دوليين أو وسطاء.
واكمل، حجز 23 مليار م3 الصيف القادم سوف يكرر سيناريو التخزين الرابع العام الماضي ولن يصل إلا جزء من مياه النيل الأزرق في نهاية سبتمبر القادم، ولولا السد العالي لتوقفت الزراعة في معظم أراضي الوادي والدلتا في الجزء الثاني من العام الماضي، وأيضا من العام الحالي بعد التخزين الخامس.
وواصل، أما بالنسبة لملء سد النهضة بأنه لن يكون محل نقاش بعد الآن، فهذا صحيح بالنسبة للملء الأول الذي سوف ينتهي الصيف القادم، حيث دارت المفاوضات حوله في السنوات السابقة على كيفية إتمامه وسنوات الملء ولكنه أصبح واقعا الآن، والقادم هو المتمم للملء الأول، ولكن يتبقى بعد ذلك الملء المتكرر خلال السنوات القادمة خاصة التي يسود فيه الجفاف، ثم طريق التشغيل للتوربينات الثلاثة عشر، وبوابتي التصريف وبوابات المفيض الست.
واختتم الخبير، الاتفاق على سد النهضة يرسخ مبدأ وجود اتفاق لأي سد كبير سوف يقام في المستقبل على الأنهار الإثيوبية الثلاثة وأهمها النيل الأزرق.