فلسطيني الأصل وُوصف بـ”أروع دكتاتور في العالم”.. من هو رئيس السلفادور الذي يقترب من ولاية جديدة؟
مارينا فيكتور مصر 2030السلفادوريون على موعد اليوم الأحد، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي تتركز إلى حد بعيد بشأن المقايضة بين الأمن والديمقراطية، بحسب "أسوشيتد برس".
ومن المؤكد أن نجيب أبو كيلة، وهو من أصول فلسطينية، في طريقه إلى ولاية رئاسية ثانية، مع ارتفاع الشعبية وانعدام المنافسة تقريبا.
ويؤيد حوالي 8 من كل 10 ناخبين أبو كيلة، وفقا لاستطلاع أجرته جامعة أمريكا الوسطى في يناير، بالرغم من الخطوات التي اتخذها أبو كيلة طوال ولايته الأولى، التي يقول المحامون والمنتقدون إنها تضعف بنظام الضوابط والتوازنات في البلاد.
وما تزال الأحزاب التقليدية في السلفادور من اليسار واليمين، في حالة فوضى، إذ خلقت الفراغ الذي ملأه أبو كيلة لأول مرة عام 2019.
وفقد التحالف الجمهوري القومي المحافظ و"جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني" اليسارية مصداقيتهما بالكامل بسبب فسادهما وعدم فاعليتهما، وذلك بعد تناوبه على السلطة لنحو ثلاثة عقود.
ويحصل مرشحوهم للرئاسة هذا العام على أرقام فردية منخفضة.
ويصف أبو كيلة نفسه بأنه "أروع دكتاتور في العالم"، ويكتسب شهرة بسبب حملته الوحشية على العصابات، التي تم فيها اعتقال أكثر من 1 بالمائة من سكان البلاد.
وفي أحدث خطوة بحملة مثيرة للجدل لمواجهة الجريمة، نقلت السلطات الأمنية في السلفادور الآلاف من أعضاء العصابات المشتبه بهم إلى سجن عملاق تم افتتاحه حديثًا، مما تسبب ذلك في ارتفاع عدد نزلاء السجون بالدولة الواقعة في أمريكا الوسطى.
وقالت السلطات السلفادورية إن سجن تيكولوكو العملاق المخصص لأربعين ألفا من أفراد العصابات، التي تبثّ الرعب وتعتمد على تجارة المخدرات والابتزاز في البلاد، هو "الأكبر في القارة الأمريكية".
وكتب أبو كيلة وقتها على تويتر: "سيكون هذا منزلهم الجديد، حيث لن يكونوا قادرين على إلحاق المزيد من الأضرار بالسكان".
وتُتهم إدارة أبو كيلة بارتكاب انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، في حين أنه انخفض العنف أيضا في بلد كان يعرف قبل بضع سنوات فقط بأنه أحد أخطر البلدان في العالم.
في الفترة التي سبقت انتخابات الأحد، نشرت وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي رسالة بسيطة مسجلة من أبو كيلة تفيد بأنه في حالة عدم فوزه في الانتخابات هذا العام، فإن "الحرب مع العصابات سوف تتعرض للخطر".
وأضاف أن "المعارضة ستتمكن من تحقيق خطتها الحقيقية والوحيدة المتمثلة في تحرير أفراد العصابات واستخدامهم للعودة إلى السلطة".
ومع ذلك، ينظر إلى أبو كيلة البالغ من العمر 42 عاما وحزبه بشكل متزايد على أنهم حالة تستحق الدراسة في إطار تفاقم عالمي أوسع للاستبداد.