أمريكا تقصف سوريا والعراق ردًا على حادثة البرج 22.. القصة الكاملة
عبده حسن مصر 2030نفذت الولايات المتحدة هجومًا جويًا على عدة مواقع في العراق وسوريا، تُستخدم من قبل الميليشيات المدعومة من إيران، كجزء من استراتيجية الرد على هجوم بدون طيار أسفر عن مقتل ثلاثة من الجنود الأمريكيين في الأردن.
وأعلنت القيادة المركزية الأمريكية أن الضربات استهدفت فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة معه.
وجاء في بيان صادر عن الرئيس جو بايدن بعد الهجمات تحذيرًا واضحًا من أنه سيتم الرد بحزم على أي تصعيد يستهدف المصالح الأمريكية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تسعى للصراعات، لكنها مستعدة للدفاع عن نفسها ومصالحها في أي وقت وفي أي مكان، كما قالت الولايات المتحدة إنها حتى الآن لم تصل إلى هدفها المقصود من الضربات.
وأوضح اللفتنانت جنرال دوغلاس سيمز، مدير العمليات في هيئة الأركان المشتركة، أن توقيت الضربات يتحدد بناءً على الأحوال الجوية، حيث كان يوم الجمعة هو يوم ذروة الأحوال الملائمة.
وأشار إلى أن "المؤشرات الأولية تظهر أننا قد أصابنا الأهداف المقصودة بدقة بفضل الانفجارات الثانوية المرتبطة بالمخازن العسكرية والمواقع اللوجستية".
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 18 مقاتلاً مدعوماً من إيران في غارات جوية شرق سوريا.
فيما تم تدمير ما لا يقل عن 26 موقعاً هاماً يضم جماعات تابعة لإيران، بما في ذلك مخازن الأسلحة، خلال الغارات التي استهدفت مساحة واسعة في شرق سوريا، تمتد لأكثر من 62 ميلاً (100 كيلومتر) من مدينة دير الزور إلى البوكمال بالقرب من الحدود العراقية، وفقًا لما ذكرته مجموعة المراقبة لوكالة فرانس برس.
وقال المتحدث العسكري العراقي إن الغارات الجوية الأمريكية استهدفت مناطق حدودية عراقية، محذرًا من أن مثل هذه الهجمات قد تثير عدم الاستقرار في المنطقة.
وأضاف يحيى رسول في بيان نقلته وكالة رويترز: "تشكل هذه الضربات الجوية انتهاكًا للسيادة العراقية، وتقوض جهود الحكومة العراقية، وتمثل تهديدًا يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة للعراق والمنطقة بأسرها".
وأكد مسؤولون أمريكيون لشبكة CNN أن الولايات المتحدة لا تمتلك خطة لضرب إيران، وهو الأمر الذي سيشكل تصعيدًا كبيرًا.
وأشار مسؤولو الإدارة مرارًا إلى عدم نية واشنطن في التورط في حرب مع إيران، على الرغم من الاتهامات بتسليح الجماعات المتورطة في هجوم البرج 22.
وسبق أن حذرت إيران الولايات المتحدة من تنفيذ أي ضربة مباشرة على أراضيها، مؤكدة أن رد فعلها سيكون سريعًا ومثيرًا.
وقد حذرت الولايات المتحدة من تنفيذ سلسلة من الضربات الانتقامية على مدى عدة أيام. وصرّح وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، يوم الجمعة قائلاً: "هذه هي بداية ردنا.
وأمر الرئيس باتخاذ إجراءات إضافية لمحاسبة الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له على هجماتهم ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف، وسوف يتم الكشف عن هذه الإجراءات في الأوقات والأماكن التي نختارها".