ضغوط على المجر للتصديق على انضمام السويد إلى الناتو.. ما القصة؟
مارينا فيكتور مصر 2030بعد أن اشتركت بودابست أخيرا مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى في الاتفاق على تقديم مساعدات جديدة لأوكرانيا، تتزايد الضغوط على المجر للتصديق على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.
وقال رئيس الوزراء فيكتور أوربان، اليوم الجمعة، إنه "حوصر" قبل الموافقة على اتفاق للاتحاد الأوروبي بقيمة 50 مليار يورو (54 مليار دولار) في قمة عقدت في بروكسل أمس الخميس بعد أسابيع من المقاومة.
وكانت المجر الدولة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي، التي لم تصدق بعد على طلب عضوية ستوكهولم، الذي يتطلب موافقة جميع الأعضاء، وهي من بين الدول السبع والعشرين في التكتل، التي لم تدعم الاتفاق في قمة ديسمبر.
ويتمتع أوربام بعلاقات أفضل مع روسيا من دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ومعظم أعضاء شمال الأطلسي، وقال إن حكومته تدعم انضمام السويد إلى الحلف، والآن يواجه ضغوطا من الخارج للإسراع بالعملية.
ودعا نواب المعارضة إلى عقد جلسة استثنائية للبرلمان، يوم الإثنين، لوضع انضمام السويد إلى الحلف على جدول الأعمال.
وقال مشرعون من حزب تحالف الديمقراطيين الشبان (فيدس) الحاكم، الذي يتزعمه أوربان، أمس الخميس إنهم "سينتظرون"، فيما يتعلق بالتصويت النهائي، حتى اجتماع أوربان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون.
ولم يرد المتحدث باسم أوربان على سؤال اليوم الجمعة عن الموعد المحتمل لعقد الاجتماع.
وذكر وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو، في مقطع مصور بثه المتحدث باسم الحكومة الجمعة، أنه سيكون من "اللائق" أن يأتي رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون إلى بودابست قبل تصديق المجر على طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، تماما كما ذهب الزعيم السويدي إلى تركيا قبل التصديق التركي.
وقال المتحدث باسم الحكومة المجرية زولتان كوفاتش، على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي: "الكرة في ملعبكم يا رئيس وزراء السويد".
ويتمتع أوربان بأغلبية كبيرة في البرلمان استخدمها في كثير من الأحيان لإقرار تشريعات، بين عشية وضحاها في بعض الحالات، يوافق عليها تلقائيا المشرعون في حزبه.
وتزايدت الضغوط على أوربان للإسراع بعملية التصديق على عضوية السويد في حلف الأطلسي، بعد أن قال مشرعون أميركيون بارزون إنهم يريدون أن توافق المجر على الفور على انضمام السويد، مما يوحي بأن هذا قد يلحق ضررا دائما بالعلاقات مع واشنطن إذا لم تتحرك.