من أجل تشجيع الصناعة المحلية.. هل يكتفي المرضى بالأنسولين المحلي بديلا عن المستورد ؟

في خطوة تعكس الاهتمام البالغ بصحة المواطنين وأهمية الرعاية الصحية، ناقش مجلس النواب المصري أزمة إنتاج الأنسولين في البلاد، إذ يأتي ذلك عقب تقديم طلب إحاطة يطالب بالتدخل العاجل لحل مشكلة عجز بعض أنواع الإنسولين في مصر، على الرغم من أهميته الكبيرة للعديد من المرضى.

يأتي هذا في سياق زيادة الاهتمام بالقضايا الصحية وضرورة توفير الأدوية الحيوية للمواطنين، وفتح نقاش بناء حول السبل الفعالة لتعزيز إنتاج الأنسولين في مصر وضمان توفره بشكل مستدام للمواطنين، وكيفية تعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق التكنولوجيا اللازمة لإنتاج الأنسولين بشكل فعال وبتكلفة معقولة، فضلا عن آليات تشجيع الاستثمارات في هذا المجال وتوفير الدعم اللازم للمبادرات البحثية والابتكارية.

وفي هذا الصدد، أعلن الدكتور محمد عز العرب، المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء، أن مصر تنتج حاليًا الأنسولين من خلال شركات مصرية تقوم بذلك منذ فترة طويلة وبكميات كبيرة، مؤكدا أن صناعة الأنسولين في مصر تتم بواسطة شركات مصرية حيث تتم إنتاج كميات كبيرة منه، مؤكدا أن البدائل المحلية متوفرة وتحتفظ بنفس التركيب والفعالية كالمستورد.

وأشار إلى أن التحدي يكمن في تفضيل بعض المرضى لاستخدام الأنسولين المستورد، الأمر الذي يتسبب في نقص بعض الأنواع المستوردة نتيجة للفروقات الناتجة عن تقلبات سعر العملة والتحديات الإدارية.

وفي هذا السياق، أكد عز العرب في تصريحات لـ "مصر 2030" على وجود بدائل محلية للأنسولين وأن التركيب الكيميائي والفاعلية تكون متطابقة مع المستورد، وعلى الرغم من وجود بعض النقص في بعض الأنواع المستوردة نتيجة للضغوط الحالية على العملة ونقص المواد الخام، إلا أنه شدد على ضرورة الاعتماد على البدائل المصرية لعلاج هذا النقص.

ونوه عز العرب إلى التزام الشركات المصرية بالجودة وتوفير بدائل موثوقة، مطالبا بالعمل على ضرورة المواد الخام والمستلزمات الطبية بشكل سريع، ويعتبر استخدام الاسم العلمي للأدوية حلاً يساهم في تجاوز بعض التحديات الحالية. في الختام، يشير زناته إلى أهمية دعم صناعة الدواء المصرية والاعتماد على البدائل المحلية في مواجهة تحديات السوق.

وفي سياق آخر، أشار عز العرب إلى تحدي مشكلة تسلط ثلاث شركات عالمية على صناعة الأنسولين عالميًا، مشددا على أهمية التوجه نحو استخدام الأسماء العلمية للأدوية بدلاً من الأسماء التجارية، كمبدأ يسهم في تحسين الوصول والتوفر العلاجي للمرضى.

وفي الختام، دعا المستشار الطبي للمركز المصري للحق في الدواء إلى سرعة إيجاد حلول لتسريع إطلاق الشحنات من المواد الخام والمستلزمات الطبية، وذلك لتحقيق استدامة توفير الأنسولين المحلي وللتغلب على التحديات الحالية المرتبطة بالأوضاع الاقتصادية.