”تحوّل الأفكار إلى واقع”.. ماذا تعرف عن أول شريحة إلكترونية زُرعت في دماغ بشري
مارينا فيكتور مصر 2030طفرة مهمة في القطاع الطبي، تمثلت بأول زراعة لشريحة إلكترونية في دماغ بشري، والتي تمكّن متلقيها من التحكم في أجهزة بأفكارهم.
يأتي ذلك في إطار سعى العلماء والمختصون إلى تطوير أجهزة تساهم بعلاج المرضى وتساعدهم في التعافي.
وفور إعلان نجاح أول عملية زراعة شريحة في دماع إنسان، تُطرح تساؤلات عن ماهية هذه الشريحة من الناحية التكنولوجية، ووظائفها والنتائج المتوقعة منها من الناحية الطبية.
وكشف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، أحد مؤسسي شركة "نيورالينك"، أن أول مريض من البشر، خضع لزراعة شريحة دماغية من التي تنتجها الشركة الناشئة، الأحد، وإنه يتعافى بشكل جيد.
وأضاف في منشور على إكس، الإثنين: "تظهر النتائج الأولية رصد زيادة الخلايا العصبية على نحو واعد".
وقال ماسك في منشور منفصل على إكس، إن شريحة نيورالينك سيطلق عليها اسم "تيليباثي".
ومنحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الشركة العام الماضي تصريحا لإجراء أول تجربة لها، لاختبار زرع الشريحة في دماغ إنسان.
ويقول خبراء بمجال الصحة إن الخلايا العصبية "تستخدم الإشارات الكهربائية والكيميائية لإرسال المعلومات عبر الدماغ وإلى الجسم".
قدرات ومخاوف
وأفادت "نيورالينك" على موقعها الإلكتروني، بأن الشريحة تمكّن الأشخاص المصابين بالشلل الرباعي من التحكم في الأجهزة بأفكارهم.
وأفاد مسؤولون، بوجود "مد وجزر" فيما يخص استخدام هذه الشريحة، قبل موافقة الإدارة الأميركية لاستخدامها على البشر، بسبب وجود بعض المخاوف منها.
وتتمثل أبرز هذه المخاوف في بطارية الليثيوم الموجودة في هذه الشريحة الدماغية، والأسلاك التي قد تؤثر على الدماغ.
وفي مايو 2023، أعلنت "نيورالينك"، الشركة الناشئة في مجال التكنولوجيا العصبية، أنها حصلت على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لإجراء أول تجربة سريرية على البشر.
وتعتبر هذه الرقاقة بحجم العملة المعدنية تقريبا، فهي صغيرة جدا وتتم زراعتها في جمجمة الإنسان، والهدف منها محاولة علاج الكثير من الأمراض الدماغية، مثل الشلل، عن طريق التحكم في الأجهزة الإلكترونية المعقدة، باستخدام الإشارات العصبية فقط، مما سيساعد الأشخاص المصابين بالشلل الكامل على استعادة التواصل مع أحبائهم عن طريق تحريك هذه الإشارات العصبية والكتابة بعقولهم.
وفيما يتعلق بالآثار السلبية التي قد تسببها، أوضح مسؤولون أنه "حتى الآن لا توجد نتائج تجارب كافية لمعرفة جوانبها السلبية أو الأعراض التي قد تنتج عنها وقد تكون قادرة على إفادة البشرية، خاصة المصابين بأمراض عصبية أو المصابين بالشلل ويعانون من صعوبات في حياتهم اليومية".