ما بين الرد القوي ومنع انتشار الصراع.. بايدن في موقف صعب بعد هجوم برج 22
مارينا فيكتور مصر 2030تضاف حادثة مقتل جنود أمريكيين فى الأردن، إلى أكثر اللحظات المشحونة منذ هجوم حماس على إسرائيل فى 7 أكتوبر، وما عقبه من أعمال عنف.
ويهدد مقتل 3 جنود فى الهجوم على القاعدة الأمريكية فى الأردن بدفع أمريكا إلى تعميق الصراع فى الشرق الأوسط، تزامنا مع محادثات الرهائن الإسرائيليين فى فرنسا.
وتشير شبكة CNN، إلى أن الإدارة الأمريكية تدرس فى الوقت الراهن الخيارات التى يمكن أن تشكل تحولا كبيرا فى الوضع، فى ظل وجود الآلاف من الجنود ومستقبل المنطقة فى الميزان.
ويواجه الرئيس الأمريكى جو بايدن، قرارا بشأن حجم الرد الأمريكى، والذى ستكون له عواقب فى المنطقة وفى الداخل الأمريكى، حيث يواجه معركة انتخابية صعبة.
وكان جو بايدن قد تعهد بالرد على هجمات الطائرات بدون طيار "فى الوقت وبالطريقة التى نختارها".
وبالنسبة لحكومة الاحتلال الإسرائيلى، يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط شديدة لإجباره على التوصل إلى اتفاق من شأنه ضمان عودة أكثر من مائة رهينة لا يزالون داخل غزة، وهى الخطوة التى سوف تتطلب توقفا طويلا فى الحملة التى تشنها إسرائيل ضد حماس.
وفى طهران، ينتهج القادة سياسة ستجعلهم أقرب إلى المواجهة المباشرة مع أمريكا، وهى خطوة يقول المسؤولون الأمريكيون إن إيران لا تريدها.
ووفقا للشبكة، فإن وسائل الرد التى سينتهجها كل طرف خلال الأيام المقبلة يمكن أن تغير بشكل كبير مسار الحرب بين إسرائيل وحماس والتوترات الأوسع التى أثارتها فى الشرق الأوسط.
رغبة فى منع انتشار الصراع
لكن الشكل الذى سيكون عليه الرد الأمريكى لا يزال قيد الدارسة، فهناك توجه قوى داخل البيت الأبيض لمنع انتشار الصراع، ورغبة فى عدم التورط بشكل مباشر فى حرب إقليمية ضد إيران.
لكن بايدن يتعرض لضغوط لتصعيد حجم الهجوم الأمريكى المضاد، إذ سارع الجمهوريون يوم الأحد إلى توجيه دعوات إلى بايدن لضرب أهداف داخل إيران، التى اتهمتها الولايات المتحدة بالوقوف وراء الجماعات التى تهاجم القوات الأمريكية فى العراق وسوريا.
وقال مسؤولون أمريكيون إنهم ابلغوا إيران ووكلائها بأن الهجمات على القوات الأمريكية يجب أن تتوقف، لكن تلك الجهود يبدو أنها لم تفلح فى منع هجمات الطائرات بدون طيار، ولطالما خشيت الإدارة من أن يؤدى ذلك فى النهاية إلى سقوط قتلى.
ومع تحقق هذه المخاوف يبدو أن الرئيس الأمريكى مصمم على الرد بقوة، وهو ما بدا واضحا فى سلسلة من الإحاطات يوم الأحد لكبار أعضاء فريق الأمن القومى، بمن فى ذلك وزير الدفاع لويد أوستن ومستشار الأمن القومى جيك سوليفان.
ورغم زيادة التوترات التى لحقت بمقتل الجنود الأمريكيين، يعتقد مسؤولون أمريكيون أن التوصل إلى اتفاق يمكن أن يخفض التوترات.