مع تصاعد التوترات في الشرق الأوسط.. أبرز المسؤولين عن ملف ”حرب غزة” بأمريكا
مارينا فيكتور مصر 2030كلّف الرئيس الأمريكي، جو بايدن، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، عددا من المسؤولين بإدارة ملفات مختلفة متعلقة بالصراع، مع تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط.
وتتولى "الدائرة الداخلية" للرئيس بايدن، ملف الحرب، بما في ذلك المشاركين في مفاوضات الرهائن، والمسؤولين عن منع اتساع الصراع إلى لبنان والشرق الأوسط، بالإضافة إلى الذين تولوا ملف المساعدات الإنسانية في غزة، بحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بمثابة المقياس العام لاستجابة الإدارة للأزمة، من خلال جولاته الدبلوماسية بعد الحرب، وتصريحاته التي تعكس وجهة نظر واشنطن على الأرض، وفقا للصحيفة الإسرائيلية.
وبحسب "هآرتس"، فإن تصريحاته كانت تشير بشكل ثابت إلى مزيد من القلق بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، وفشل إسرائيل في الحد من الخسائر بصفوف المدنيين.
"اللاءات الخمس"
وكان بلينكن قد استعرض في طوكيو يوم الثامن من نوفمبر، ما سمي بـ "اللاءات الخمس"، باعتبارها عرضا للمبادئ الأمريكية بشأن حرب غزة ومستقبل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وقال بلينكن، آنذاك، في تصريحاتهج: "لا للتهجير القسري من غزة، لا لاستخدام غزة كمنصة للإرهاب، لا لإعادة احتلال غزة بعد انتهاء الصراع، لا لحصار غزة، ولا لتقليص أراضي غزة".
مستشار الأمن القومي
ويعتبر مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، وخاصة من خلال نائبه، جون فاينر، وكبير مستشاري الشرق الأوسط، بريت ماكجورك، "أقرب الأصوات إلى أذن بايدن في جميع شؤون السياسة الخارجية"، بحسب الصحيفة.
وبحسب الصحيفة، فإنهما كانا "من بين أقوى المدافعين عن إعادة ترتيب أولويات التكامل الإقليمي لإسرائيل قبل السابع من أكتوبر".
وبرزت نائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، خلال الأشهر القليلة الماضية، فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، داعية إسرائيل مرارًا إلى بذل المزيد من الجهد لحماية المدنيين.
وفي الوقت نفسه، كان زوجها دوغ إيمهوف (أول زوج يهودي لرئيس أو نائب رئيس أمريكي) بمثابة "وجه الإدارة لمكافحة معاداة السامية المحلية المتزايدة الناجمة عن الحرب"، حسب الصحيفة.
كما تلعب سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، دورا على الساحة العالمية، حيث أشرفت على المفاوضات الرامية إلى إحداث تغيير كبير في صياغة قرار نادر لمجلس الأمن، يهدف إلى زيادة المساعدات لقطاع غزة.
وداخل إسرائيل، عمل سفير الولايات المتحدة، جاك ليو، الذي تم تعيينه سريعا في غضون أسابيع بعد الحرب، كمحاور رئيسي على الأرض بين الحكومتين الأميركية والإسرائيلية.
وبينما يشارك ماكجورك بشكل أساسي في كل مسألة تتعلق بالصراع، فإنه يركز بشكل متزايد على جهود التفاوض بشأن الرهائن المحتجزين في غزة على وجه التحديد، كمفتاح لإنهاء الحرب والانتقال إلى التطبيع مع السعودية وجهود حل الدولتين، حسب "هآرتس".
وساعدت دبلوماسيته المكوكية مع مصر وقطر، بالإضافة إلى اتصالاته مع رئيس الموساد، ديفيد بارنيا، بشكل ملحوظ في تسهيل الهدنة الإنسانية المؤقتة في نوفمبر، وإطلاق سراح جزء من الرهائن.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، على اتصال مستمر مع نظيره الإسرائيلي، يوآف جالانت، ورئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتزل هاليفي، حيث تلقى تحديثات تكتيكية حول العمليات العسكرية الإسرائيلية، وقدم تجاربه ودروسه الخاصة حول حرب المدن.
كما ركز على تعزيز الموقف العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، كرادع محتمل ضد إيران ووكلائها الإقليميين.