هل الجيش الأمريكي في حالة حرب مع الحوثيين في اليمن؟
مارينا فيكتور مصر 2030يكثف الجيش الأمريكي من ضرباته على مواقع الحوثيين في اليمن فيما يرد على الهجمات في العراق وسوريا، ويبرز الآن سؤال معقد لم يتردد الصحفيون في طرحه على البنتاجون حول تعريف الضربات الأمريكية على الحوثيين وما إذا كانت تعني أن واشنطن في حالة حرب.
ونفت المتحدثة باسم البنتاجون سابرينا سينج بـ"لا" بسيطة، عندما سُئلت عن ذلك يوم الخميس مضيفة: "نحن لا نسعى إلى الحرب، نحن لسنا في حالة حرب مع الحوثيين".
غير أن تحليلا على موقع صحيفة "ميلاتري"، يرى كاتبه كونستانتين توروبين، وهو متخصص في تغطية القوات البحرية ومشاة البحرية الأمريكية، وأحد قدامى المحاربين في البحرية الأمريكية، إنه رغم تأكيدات البنتاجون فإن القوات الأمريكية في حالة قتال وتقترب من حالة شبيهة بالحرب.
وينقل الكاتب عن خبراء أن مثل هذه التأكيدات تبدو متناقضة مع الحقائق العسكرية.
ويقول براد مارتن، وهو نقيب سابق في البحرية تحول إلى باحث أول في مؤسسة راند "إنه بالتأكيد قتال، وهو بالتأكيد شيء يمكن أن يصبح قتالا أكبر بكثير، سواء كان ذلك على المستوى الذي نسميه حربا أم لا، وهذا نوع من التمييز الأكاديمي".
وبدأت مشاركة الجيش في إطلاق الذخائر على الحوثيين وأصول الحوثيين في 19 أكتوبر، عندما أسقطت المدمرة "يو أس أس كارني" أربعة صواريخ و 15 طائرة بدون طيار قيل للصحافة في ذلك الوقت إنها كانت متجهة إلى إسرائيل، وفق ما ينقل التحليل.
وتعرض موقع عسكري أمريكي في العراق لإطلاق النار من طائرات هجومية من دون طيار وصواريخ، واستمرت الحوادث في اليمن وكذلك في العراق وسوريا بوتيرة متزايدة.
وبحلول أوائل يناير، أخبر قائد القيادة المركزية للبحرية، نائب الأدميرال براد كوبر، المراسلين أن السفن الأميركية أسقطت 61 طائرة بدون طيار وصاروخا في البحر الأحمر. وحتى الآن، كان هناك أيضا 151 هجوما على مواقع أميركية في العراق وسوريا المجاورة.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت الولايات المتحدة، بمساعدة من البريطانيين، حملة مفتوحة من الضربات ضد الحوثيين، يقول المسؤولون إنها تهدف إلى الحد من قدرتهم على إطلاق الصواريخ في البحر الأحمر.
ويرى الكاتب أن ما يزيد من حدة الصراع هو أن الهجمات في العراق وسوريا على القوات الأميركية تسببت في إصابات ناجحة. إذ حتى الآن، هناك أكثر من 70 إصابة، وتم تشخيص بعضها على أنها إصابات دماغية.
وينص القانون على أن يخطر الرئيس الكونجرس في غضون 48 ساعة من الأعمال العدائية، وبعد 60 يوما، يتعين على الكونجرس في نهايتها أن يأذن بمزيد من العمل العسكري.
وتسببت هجمات المتمردين المدعومين من إيران، والتي يقولون إنهم يشنونها تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل، بتعطيل حركة الملاحة في مضيق باب المندب الحيوي الذي تمر عبره نحو 12 في المئة من التجارة البحرية العالمية.