«بسبب اقتحام مستشفيات غزة».. هل ترضخ إسرائيل لدعوات أمريكا؟
عبده حسن مصر 2030دعا البيت الأبيض إسرائيل إلى حماية الأبرياء، فيما أفاد مسؤولون فلسطينيون بأن الجيش الإسرائيلي اقتحم مستشفى في غزة وفرض حصارًا على آخر.
وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، جون كيربي، حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه شدد على ضرورة التوافق مع القانون الدولي وحماية الأبرياء في المستشفيات والطواقم الطبية.
وانتقلت قوات الاحتلال للمرة الأولى في منطقة المواصي بغزة، ووصفها بعض الفلسطينيين بأنها الهجوم الأكثر دموية في شهر يناير.
كما أفاد أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، لوكالة رويترز للأنباء بأن قوات الاحتلال اقتحمت مستشفى الخير واعتقلت الطاقم الطبي.
ويقع المستشفى داخل المنطقة الآمنة في مواسي، حيث أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدم قيامه بعمليات جراحية في هذا المكان.
ولم تصدر أي تصريحات من إسرائيل حول الوضع في المستشفى، ولم يُدل بتعليق من مكتب المتحدث باسم الجيش.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بحاصرة الدبابات لمستشفى الأمل في خان يونس، مع تقارير عن فقدان الاتصال بوكالة الإنقاذ فيه.
وعبر توماسو ديلا لونغا عن قلق الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر حيال الأحداث في المستشفى، فيما أكد القدرة وفاة 50 شخصا على الأقل في خان يونس، مشيرا إلى صعوبة الوصول للضحايا بسبب حصار المنشآت الطبية.
ويُحظر على سيارات الإسعاف التحرك لانتشال جثث الشهداء والجرحى غرب خان يونس، وأصيبت أربع مدارس، منها اثنتان داخل المنطقة "الآمنة"، جراء الغارات، وتنفي حماس والطاقم الطبي اتهامات إسرائيل بتواجد مقاتلين في المستشفيات.
كما تؤكد إسرائيل جهودًا لضمان الرعاية الطبية للمدنيين، بينما شنت هجومًا للاستيلاء على خان يونس.
وزعم الجيش الإسرائيلي العثور على أسلحة وتدمير ممرات تحت الأرض في المنطقة، مع إعلان مقتل ثلاثة جنود يوم الاثنين.
وأدت المرحلة الأخيرة من الحرب إلى تصاعد القتال في أرجاء جديدة من الجيب المكتظ بالفارين من القصف.
وأفادت السلطات الصحية في غزة بأن عدد الضحايا ارتفع إلى ما لا يقل عن 25,295 شخصًا منذ 7 أكتوبر.
حيث يعيش معظم سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، في رفح جنوب خان يونس ودير البلح شمالها مباشرة، حيث يجدون مأوى في المباني العامة ومخيمات خيام مصنوعة من أغطية بلاستيكية مرفوعة على إطارات خشبية.
وخسرت غزة خدمات الاتصالات والإنترنت لمدة 10 أيام، معوقة إرسال سيارات الإسعاف ومنعت التواصل والتحقق من الوضع في المناطق المستهدفة.
وفي مستشفى ناصر، الوحيد الذي يمكن الوصول إليه في خان يونس، ارتفعت حالة الإصابات، وتم حفر قبور داخل المستشفى بسبب عدم الأمان في المقبرة.
وطلب وزير خارجية السلطة الفلسطينية من الاتحاد الأوروبي الدعوة لوقف إطلاق النار نظرًا لانهيار النظام الصحي وعجز الفلسطينيين عن العلاج في الخارج.
وفي إسرائيل، ينادي بعض المواطنين بجهود إضافية للإفراج عن الرهائن، رغم دعم الحرب بأغلبية كبيرة.
كما نفى رئيس الحكومة وجود صفقة لإطلاق سراح الرهائن في سياق وقف إطلاق النار.