هل يجب التوقف عن قراءة القرآن لترديد الأذان؟


قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء، إنه إذا أذن المؤذن وأحدهم يقرأ القرآن الكريم فعلي من يقرأ أن يقطع القراءة ثم يردد خلف المؤذن، وذلك لأن الترديد خلف المؤذن عبادة والقراءة عبادة أيضا، ولكن العبادة المؤقتة أولي من غيرها.
وتابع: ومثال علي ذلك عبادتي الأضحية والعقيقة فوقت عيد الأضحي تكون الأضحية ألزم من العقيقة، لأنه من الممكن تأجيل العقيقة في أي وقت لاحق فهكذا قراءة القرآن، فالترديد خلف المؤذن هو واجب الوقت ولكن القراءة مستمرة 24 ساعة.
وأضاف أمين الفتوى: أما مسألة السجدة في قراءة القرآن الكريم، فإنها سجدات تلاوة، وهي سنة فعلها النبي صلي الله عليه وسلم، فكان إذا وصل إلي موضع سجود سجد، فهي سنة من فعلها فقد حقق سنة ومن تركها فلا إثم عليه، فإن كان يقرأ القرآن وهو علي غير طهارة مثلا أو لا يستطيع استقبال القبلة.
فمن الممكن أن يتوقف ويقول هذا الذكر أربع مرات: "سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم"، فهو يقال لمن عجز عن سجود التلاوة، وهو عند فقهاء الشافعية يقوم مقام السجود الذي تعذر علي الإنسان.
وقال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن قراءة الحرف الواحد في القرآن بعشر حسنات فإذا كان الشخص يقرأ بالنظر فقط فيحصل على عشر حسنات عن الحرف الواحد، وإذا كان يقرأ بالنظر والصوت معا فيحصل على عشرين حسنة عن الحرف الواحد، وثلاثون حسنة عند السماع مع النظر والقراءة بصوت.
وأضاف "جمعة" خلال إجابته على سؤال ورد الى صفحته الشخصية يقول صاحبه: "أقرأ القرآن بالنظر من غير التلفظ بالكلمات فهل لي ثواب على ذلك؟ يجوز لك أن تقرأ بالنظر فقط ولا بأس ولكن لن تأخذ مثل ثواب من قرأ بصوت وسمع ورتل".