الرؤية المصرية تنتصر.. دعوة البرلمان الأوروبى لوقف إطلاق النار فى غزة إحدى ثمار الجهود نجاح الرئيس السيسي
مارينا فيكتور مصر 2030لم تتوقف جهود مصر عن دعم الحقوق الفلسطينية في كل المحافل الدولية منذ اندلاع الأزمة الفلسطينية الأخيرة فى 7 أكتوبر الماضي.
وخاضت مصر معركة دبلوماسية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي استندت على الحشد الدولي لتوضيح مفهوم القضية الفلسطينية في ضوء القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة، على صعيد اللقاءات والاتصالات الثنائية والقمم الدولية بجانب التنسيق مع الجهات الفاعلة دوليًا لتبنى قرارات لصالح القضية فى مجلس الأمن.
وجاءت دعوة البرلمان الأوروبي للمرة الأولى إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة، وبدء جهود سياسية لإيجاد حل للحرب بين إسرائيل وفلسطين، لتمثل تحولاً كبيراً في الموقف السابق للبرلمان، الذي تم الاتفاق عليه فى أكتوبر الأول.
ودعا البرلمان الأوروبي إلى هدنة إنسانية لزيادة تدفق المساعدات إلى المدنيين في غزة، إذ شهدت تلك الفترة لقاءات واتصالات مكثفة للرئيس السيسي على أرض مصر مع قادة الدول الأوروبية، والتي كانت رسالة واضحة بأن مصر قوة استراتيجية لا غنى عنها.
وأكد هذا القرار أهمية طرح مبادرة أوروبية جديدة لاستئناف المسار السياسي وصولا إلى حل الدولتين، على قاعدة القرارات الدولية والمبادرة العربية للسلام، نتاجًا لجهود دبلوماسية مصرية مكثفة دعت لأهمية البدء فى عملية سياسية شاملة بهدف الوصول إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
مصر والقضية الفلسطينية
على مدار التاريخ، كانت القضية الفلسطينية قضية العرب الأولي، واحتلت مساحة كبيرة من الاهتمام المصري، تغيرت الأزمنة والظروف الداخلية والخارجية والنظم والسياسات ولكن ظل ارتباط مصر بالقضية الفلسطينية ثابتا وكبيرا.
ارتباط دائم تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم، لذلك لم يكن الموقف المصري من القضية الفلسطينية في أي مرحلة يخضع لحسابات المصالح أو ورقة لمساومات إقليمية أو دولية.
وعلى مدى عقود سعت مصر لدفع عملية السلام وحل القضية القضية الفلسطينية، واتخذت السلام طريقا استراتيجيا للحفاظ على مقدرات وحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، في إطار مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفقا للمبادرة العربية للسلام لعام 2002، ومقررات الشرعية الدولية بهذا الشأن.
وظل الموقف المصري بمواصلة المساعي الدءوبة لدعم حل الدولتين، وإقامة دولة الفلسطينية والتوصل لتسوية عادلة وشاملة للقضية الفلسطينية ثوابت لا تتغير ولا تتأثر.