أحيتها «كتلة الحوار».. ماذا يعني مصطلح «حكومة الظل»؟

تعود “حكومة الظل” إلى الساحة السياسية مرة أخرى، مستعيدة تجارب سابقة لحزب الوفد، تكللت طوال سنوات بظهور سياسيين ورجال دولة، اختيروا في تشكيلات وزارية متعددة.

وكانت قد أعلنت كتلة الحوار التي خرجت من جلسات الحوار الوطني في مرحلته الأولى على يد الدكتور باسل عادل، عن تكليف المهندس حسام الدين علي، بتشكيل “حكومة ظل”، في إطار المناخ السياسي المتجدد وأجواء الحوار الوطني الديمقراطية.

يكون هدف حكومات الظل، أو “اللجان نوعية” كما تسميها بعض الأحزب، مراقبة الحكومة الرسمية وتثمين جهودها أو انتقاد قرارتها من خلال ”وزراء ظل وكوادر" مؤهلة لتقييم القرارات الصادرة ورصد المشكلات وتقديم مقترحات وحلول.

أول حكومة ظل في مصر

شكل حزب الوفد أول حكومة ظل في تاريخ الحياة السياسية المصرية برئاسة علي السلمي، نائب رئيس الحزب، في عام 2010، وضمت عددًا من الشخصيات التي اختيرت كوزراء ومحافظين في حكومات شكلت في أعقاب ثورتي ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، والثانية كانت برئاسة الدكتور حسام علام، وتقدمت باستقالتها 2015، بعد انتخابات الهيئة العليا للحزب.

أعلن رئيس حزب الوفد، الدكتور عبد السند يمامة، آواخر عام 2022، إحياء حكومة الظل الوفدية، داعيا كل من يرغب ويملك الخبرة والمؤهلات التي تؤهله للانضمام إليها أن يتقدم بطلب بهذا الخصوص، وكان هذا أخر “تصريح” بشأنها.

وقال نائب رئيس حزب المؤتمر، الدكتور مجدي مرشد، إن حكومة الظل هي حكومات تنشئها الأحزاب من خلال كوادرها، وفي الوقت الحالي نحتاج إلى “الكثير منها”، موضحا أن حزبه لا توجد به حكومة ظل، إنما لجان نوعية تعد ملفات ومقترحات وتقدمها للحكومة من خلال مشروعات قوانين بواسطة الهيئات البرلمانية.

فكرة ليست جديدة

رئيس حكومة الظل بكتلة الحوار المهندس حسام علي، قال "إن فكرة حكومة الظل ليست بجديدة، ولكن الجديد تطبيقها من خلال تشكيل وزارات يرأسها أعضاء الحزب أو كتلة الحوار، تقابل تشكيل حكومة الدكتور مصطفى مدبولي، ووتعقد اجتماعا الأربعاء من كل أسبوع، في نفس موعد اجتماع الحكومة الحقيقي، ويطلع أعضاءها على جميع البيانات التي تصدرها كل وزارة وتطرح وجهة نظر بديلة، تثمن أو تنتقد أو ترفض قرارات مدبولي ووزاراته.

ماذا تعني "حكومة الظل"؟

يعرف مصطلح «حكومة الظل» بأنه عبارة عن «حكومة غير رسمية وليس لديها قوة فعلية، تضم أعضاء من الأحزاب المعارضة للحزب الموجود بالسلطة، وتعمل على توجيه النقد للحكومة الحالية، وتوفير منظور مختلف للسياسات التي تنفذها الحكومة الفعلية».

تشكيل "حكومة الظل"

غالبا ما تتشكل «حكومة الظل» من أكبر الأحزاب في الدولة، وتضم أعضاء من الحزب، يمثلون كافة الحقائب الوزارية، يعملون على نقد تصرفات الحكومة الفعلية، واقتراح سياسات بديلة لسياستها، بما يجذب أفراد الشعب لها، ويساعدها في الانتخابات المقبلة.

على سبيل المثال بريطانيا، يشكل فيها حزب العمال «حكومة الظل»؛ حيث أعلن أد ميليباند، في 8 تشرين الأول 2010 بعد هزيمة حزبه في الانتخابات بيوم عن «حكومة ظل»، يترأسها هو، وتضم أعضاء من حزب العمال كنظراء للوزراء الحاليين في السلطة، تم اختيارهم بواسطة انتخابات داخلية بالحزب، وفي حالة سقوط حكومة حزب المحافظين ونجاح حزب العمال في الانتخابات تتحول حكومة الظل إلى السلطة الفعلية.