جولة رابعة من الضربات على الحوثيين.. هل يمكن ردعهم؟
مارينا فيكتور مصر 2030نفذت مليشيات الحوثي هجوما جديدا على سفينة أميركية بخليج عدن، وسط التوترات المتزايدة في البحر الأحمر.
وكشفت القيادة الوسطى الأمريكية مزيدا من تفاصيل الهجوم، مشيرة إلى أن الحوثيين هاجموا ناقلة أمريكية باستخدام صاروخين باليستيين مضادين للسفن، ولكنهما وقعا في المياه بالقرب من السفينة دون أن يتسببا في إصابات أو أضرار.
وأكد الحوثيون أنهم استهدفوا السفينة كيم رينجر بصواريخ بحرية، قائلين إن الإصابة كانت مباشرة، متوعدين بأن تهديداتها للسفن الإسرائيلية والأمريكية وبريطانيا ستستمر، بينما تعهدت بمرور آمن لكل السفن بما فيها الروسية والصينية عبر البحر الأحمر.
ويأتي الهجوم بعد فترة وجيزة من ضربات استباقية أمريكية استهدفت 14 صاروخا بينها صاروخين مضادين للسفن، موجهين نحو جنوب البحر الأحمر.
ونُفذت الغارات في 5 محافظات منها محافظة صعدة، التي تُعد معقلا رئيسيا للحوثيين في اليمن.
ضربات جديدة
تم توجيه الضربات الأمريكية إلى حد يمكنها أن تهدد قدرات الميليشيات الحوثية التي تعمل في مناطق واسعة من البلاد ولا تملك مواقع ثابتة.
وأشار مسؤولون، إلى امتلاك الحوثيين على ترسانة وقدرات عسكرية كبيرة، وقيام الحرس الثوري على تطوير قدرات الحوثيين في مجال التصنيع وتركيب الصواريخ والطائرات المسيرة.
ولفتوا إلى أن "الضربات المحدودة التي تقوم بها الولايات المتحدة وبريطانيا لا تزال تقتصر على رسائل تحذيرية وليست في مستوى يمكن أن تدمر قدرات ميليشيات الحوثي".
هدف الحوثيون من عملياتهم
وقال مسؤولون إن الهدف الرئيسي للحوثيين من عمليتهم هو جعل اليمن ساحة مواجهة لأغراض دعائية، فضلاً عن أن إيران لديها هدف خلف الحوثيين وهو الإعلان عن تواجدها في البحر الأحمر كقوة كبيرة قادرة على التأثير وزعزعة الاستقرار.
تشتيت انتباه وسائل الإعلام
ويرى البعض الآخر أن الولايات المتحدة استخدمت الهجمات الحوثية على السفن لتشتيت انتباه وسائل الإعلام عن الجرائم التي تحدث في غزة، وتحويل الأنظار إلى المستجدات في البحر الأحمر.
وقال مسؤولون، إن الولايات المتحدة تخشى من توجيه أي ضربات أو مواجهة مع إيران، وأن كل الشعب اليمني يناصر القضية الفلسطينية ويسعون إلى نصرتها.