الدول العربية تضع خطة لإنهاء حرب غزة وإقامة دولة فلسطينية.. ما القصة؟

مع تخطى الصراع في قطاع غزة حاجز المئة يوم واستمرار القصف، تعمل الدول العربية على خطة لإنهاء النزاع بين الطرفين وتحقيق تقدم نحو إنشاء دولة فلسطينية، بحسب ما ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز".

ومن المفترض أن تشمل هذه الخطة وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة، وتعرض تطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا وافقت على خطوات حاسمة نحو تحقيق هذا الهدف.

ويُركز المسؤولون العرب على تحقيق الأمل للفلسطينيين، بدلاً من الركيزة على الفوائد الاقتصادية أو إزالة رموز الاحتلال.

وتشمل المحادثات تعاونًا مع الحكومتين الأمريكية والأوروبية، ومن الممكن أن يشمل الاتفاق الغربي اعترافًا رسميًا بالدولة الفلسطينية أو دعم انضمام الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة.

حيث تأتي هذه المبادرة في سياق تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل لإنهاء هجومها على غزة المحاصرة، وتعزيز الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لتجنب تصاعد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ورغم ذلك، تظل هناك تحديات أمام التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل، خاصة مع تصريحات نتنياهو في ديسمبر الماضي حول منع إنشاء دولة فلسطينية وفخره بذلك.

ويرأس نتنياهو حكومة يمينية متطرفة، مما يجعل التحدي أكبر، ويشير مسؤول عربي كبير إلى أن التطبيع قد يكون السبيل لإنقاذ الإسرائيليين من التوتر الحالي.

وأمس الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه أخطر واشنطن، برفضه إقامة دولة فلسطينية في أي سيناريو ما بعد الحرب، متعارضًا بذلك مع موقف الولايات المتحدة، كما أكد استمرار الهجوم حتى تحقيق إسرائيل انتصارًا حاسمًا على حماس، ورفض فكرة إنشاء دولة فلسطينية، معلنًا تواصل الحوار مع واشنطن بشأن موقفه.

وتكشف هذه التصريحات عن الانقسامات العميقة بين الحليفين بعد أكثر من 3 أشهر من حرب إسرائيل في قطاع غزة، حيث تسعى إسرائيل للقضاء على حركة حماس.

وقد دعا وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى ضرورة إقامة دولة فلسطينية خلال حديثه عن الوضع في قطاع غزة في مؤتمره الصحفي السنوي.

و يشدد على أهمية تحقيق الالتزام بقرارات مجلس الأمن وإنشاء دولة فلسطينية تعيش بأمان إلى جانب إسرائيل ودول المنطقة.

كما يحذر من احتمالات انتكاسات للعنف في غزة في حال عدم تحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى حاجة الشعب الفلسطيني للعيش في ظروف عدالة متدنية.

ووفقاً لوزارة الصحة في قطاع غزة فقد ارتفع ضحايا الغارات الإسرائيلية على القطاع إلى أكثر من 86,800 بين شهيد وجريح منذ السابع من أكتوبر.

ونزح نحو 1.7 مليون شخص من إجمالي سكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، وأكد الجيش الإسرائيلي نقل الجثث من مقبرة النمساوي بالقرب من مستشفى ناصر، بعد تقارير عن تدمير المقبرة بواسطة الدبابات وإفراغ القبور.