12 كلمة تزيل الذنوب.. تعرف عليها


في الدين الإسلامي، وردت العديد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تتحدث عن فضل الاستغفار وأهمية التوبة إلى الله تعالى.
ومن بين هذه الأحاديث، حديثٌ صحيحٌ يُروى عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: "لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، مائة مرة، في يومه، قبل أن يُمسي، كان له عدل عشر رقاب، ويُكتب له مائة حسنة، ويُمحى عنه مائة سيئة، وكان له حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا رجلٌ عمل أكثر من ذلك".
وفي حديثٍ آخر، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قال: "أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه"، غفر الله له، ولو كان قد فر من الزحف".
ومن الأحاديث التي تتحدث عن فضل الاستغفار، حديثٌ يُروى عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله عز وجل يقول: "يا ابن آدم، إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك، ولا أبالي، يا ابن آدم، لو بلغت ذنوبك عنان السماء، ثم استغفرتني غفرت لك، ولا أبالي، يا ابن آدم، إنك لو أتيتني بقرابة الأرض خطايا، ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً، لأتيتك بقرابتها مغفرة".
هذه الأحاديث وغيرها، تبين لنا فضل الاستغفار وأهمية التوبة إلى الله تعالى، وأنهما من أعظم أسباب المغفرة والرحمة. ولهذا، يجب علينا أن نحرص على الاستغفار في كل وقت، وأن نكثر من قول هذه الكلمات الـ 12 التي وردت في حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما.
أهمية الاستغفار
للاستغفار أهميةٌ كبيرةٌ في حياتنا، فهو يُطهر القلب من الذنوب والمعاصي، ويُصلح السلوك، ويُزيل الهموم والغموم، ويُجلب السعادة والطمأنينة. كما أن الاستغفار يُقربنا من الله تعالى، ويُنال به رضاه ومغفرته.
فضل الاستغفار في الدنيا والآخرة
للاستغفار فضلٌ كبيرٌ في الدنيا والآخرة، فمن فضله في الدنيا:
يُطهر القلب من الذنوب والمعاصي، ويُصلح السلوك، ويُزيل الهموم والغموم، ويُجلب السعادة والطمأنينة.
يُفتح به أبواب الرزق، ويُيسر الأمور، ويُدفع البلاء.
يُقوي القلب، ويُثبته على الحق، ويُعين على الطاعة.
ومن فضله في الآخرة:
يُغفر الله تعالى به الذنوب، ولو كانت كبيرةً كالجبال.
يُرفع به الدرجات في الجنة، ويُدخل الجنة.
يُنجي من عذاب النار.
كيف نستغفر؟
يمكننا أن نُكثر من الاستغفار بقول: "أستغفر الله العظيم، وأتوب إليه"، أو بقول: "اللهم اغفر لي، وارحمني، واهديني، وسترني، وعافني، وارزقني". كما يمكننا أن نُكثر من قول الأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل: "اللهم إني أستغفرك من كل ذنب، فعلته أو نويته، أو استحقرته، أو تكلمت به، أو عملته بيميني، أو بلساني، أو بسمعي، أو ببصري، أو بجميع جوارحي، في سرّي وعلانيتي، وظلمت به نفسي أو ظلمت به غيري".
ختامًا، فإن الاستغفار من أعظم العبادات التي أمرنا الله تعالى بها، فهو مفتاحٌ لكل خير، ونجاةٌ من كل شر. فيا عباد الله، أكثروا من الاستغفار، واحرصوا على التوبة إلى الله تعالى، لعل الله تعالى يُغفر لنا ذنوبنا، ويُدخلنا جنته.