كيف يؤثر التوتر في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي؟
مارينا فيكتور مصر 2030يرى خبراء، أن تداعيات هجمات الحوثيين في البحر الأحمر على الاقتصاد العالمي لا تزال محدودة، وذلك بشرط ألا تطول الأزمة.
توتر على صعيد حركة الملاحة
وتزايدت هجمات مليشيات الحوثي على سفن شحن خلال الأسابيع الأخيرة بين إفريقيا واليمن.
جدير بالذكر، أن حوالى 12 بالمئة من التجارة البحرية العالمية تمر بمضيق باب المندب في جنوب البحر الأحمر لكن منذ منتصف نوفمبر تراجعت حركة عبور الحاويات من هذا الشريان الحيوي بنسبة 70 بالمئة، على ما يفيد خبراء بالملاحة البحرية.
وقررت الكثير من شركات الشحن، تعليق مرور سفنها في المنطقة واختارت مسارا يلتف عليها عبر رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا وهو طريق أطول وأكثر كلفة.
هذا بالإضافة إلى مخاطر بيئية أخرى، إذ يضرب الجفاف قناة بنما التي تباطأ مرور السفن عبرها بين آسيا والولايات المتحدة بشكل كبير.
ففي الأيام العادية يمر عبر هذه القناة حوالى أربعين حاملة حاويات في اليوم، لكن هذا العدد تراجع إلى 24 في منتصف يناير.
تأخر وتوقف
وأعلنت الكثير من الشركات حصول عمليات تأخير مثل شركة الأثاث العملاقة "إيكيا"، موضخة في رسالة إلكترونية إلى وكالة فرانس برس، أن "الوضع في قناة السويس سيؤدي إلى تأخر" في تسليم البضائع.
ويتأثر إنتاج السيارات أيضا، حيث أوضحت شركة "تسلا" أنها ستعلق الإنتاج لمدة أسبوعين في مصنعها الأوروبي بين 29 يناير و11 فبراير.
أما مصنع شركة فولفو للسيارات في بلجيكا فسيغلق ثلاثة أيام في يناير بسبب نقص في علب تغيير السرعة التي تأخر تسليمها بسبب "تعديلات على الطرق البحرية".
كما أعلنت جمعية شركات التصنيع والتوزيع، في إسبانيا أن قطاعات عدة قامت بطلبيات مسبقة لبعض المواد الأولية والسلع مثل الأثاث والنسيج التي تواجه امداداتها صعوبات.
وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني،+ أمس الثلاثاء خلال منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا، إن شحنات الغاز الطبيعي المُسال ستتأثر بالهجمات التي تبلبل حركة الملاحة في البحر الأحمر.