«التصعيد وصل باكستان».. كيف أصبحت المنطقة على صفيح ساخن؟

شهدت مناطق الشرق الأوسط تصاعدًا في التوترات، حيث امتدت موجات العنف إلى أقاصي المنطقة، رغم التكثيف الدبلوماسي.

والهجوم الذي نفذته المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال في السابع من أكتوبر، والردود القاسية التي أعقبتها في قطاع غزة، أسهما في إعادة إشعال نيران الصراعات الطفولية، مع تأثيراتها الملموسة تنتشر عبر أنحاء العالم.

إيران وباكستان

شنت إيران غارات جوية في باكستان، استهدفت جماعة سنية مسلحة يُشتبه في أنها تتحصن في باكستان.

و الحكومة الباكستانية وصفت الهجمات بأنها "انتهاك غير مبرر"، مع تسجيل ضحايا وجرحى. تزامنت هذه الضربات مع استهداف صواريخ إيرانية لأهداف في سوريا والعراق.

العراق

قرر العراق إحالة القضية إلى مجلس الأمن بعد ضربات إيران في أربيل، حيث زعمت إيران أنها استهدفت مقر تجسس إسرائيلي.

و تأتي هذه الأحداث في سياق تصاعد التوترات في المنطقة، بعد تفجير انتحاري في كرمان، إيران، والذي أسفر عن سقوط العديد من الضحايا.

البحر الأحمر

كما أن الحوثيون في اليمن شهدوا موجة ضربات جديدة من الولايات المتحدة، حيث قصفت الأخيرة بالتعاون مع المملكة المتحدة مناطق تحت سيطرة الحوثيين رداً على هجمات مستمرة على السفن في البحر الأحمر.

فالهجوم الأخير على سفينة شحن يونانية قبالة سواحل اليمن نتج عن استهداف الحوثيين للسفينة بصاروخ، دون تسجيل إصابات وظلت السفينة صالحة للملاحة.

حيث تقول التقارير إن قوات البحرية الأمريكية صعدت على متن قارب متجه إلى اليمن، حيث صادرت أسلحة إيرانية متجهة إلى الحوثيين.

والحادث وقع يوم الخميس الماضي، مشاركة فيه جنديان من قوات البحرية، وأعلنا عن فقدهما يوم الاثنين.

فيما تشير التقارير إلى أن إدارة بايدن قد تعلن عن خطط لإعادة تصنيف الحوثيين كإرهابيين عالميين، بعد أن تمت إزالتهم من القائمة الأمريكية للإرهاب في عام 2021 بهدف تيسير إدخال المساعدات الإنسانية إلى اليمن.

الاحتلال والمقاومة

كما تم الإعلان في منتدى الاقتصاد العالمي في دافوس أن قطر وقعت اتفاقًا لتسليم الأدوية للرهائن في غزة، مع توفير مساعدات إضافية للمدنيين، وستقوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتسهيل عملية إيصال المساعدات.

فيما تمت مناقشة مستقبل الحكم في غزة في المنتدى، حيث تعمل دول أوروبا والعرب والولايات المتحدة على تصور لحكومة فلسطينية موحدة تجذب استثمارات إعادة الإعمار.

وحذرت الولايات المتحدة من تراجع بعض الدول العربية عن المشاركة في إعادة بناء غزة في حالة تحقيق تسوية للقطاع الفلسطيني في وقت قصير.

وأكد رئيس الوزراء القطري على ضرورة أن توافق إسرائيل على مسار زمني ملزم لحل الدولتين.