«وصلت إلى إغلاق الهاتف».. القصة الكاملة للخلاف بين نتنياهو وبايدن
عبده حسن مصر 2030يظهر الرئيس الأمريكي جو بايدن وزملاؤه تصاعد الإحباط تجاه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث يرفض نتنياهو معظم طلبات الإدارة الأمريكية المتعلقة بالأوضاع في غزة.
ووفقًا لمصادر، فإن الدعم الأمريكي استمر بشكل علني لإسرائيل، ولكن هناك مؤشرات على فقدان صبر بايدن خلف الكواليس، خاصة بعد هجوم حماس قبل 100 يوم.
حيث أكد أحد المسؤولين الأمريكيين: "الوضع سيء وصبر الرئيس ينفد"، والسيناتور كريس فان هولين أشار إلى تصاعد التوتر، حيث يواجهون تصعيدًا من نتانياهو بسبب الطلبات المتكررة لإنهاء الهجمات في غزة.
فبايدن لم يتحدث مع نتانياهو منذ مكالمة متوترة قبل 20 يومًا، مُظهرًا استياءه بقوله: "هذه المحادثة انتهت"، بعد أن كانوا يتحدثون تقريبًا يوميًا في بداية الأزمة في غزة.
وقبل إغلاق بايدن للهاتف، رفض نتانياهو طلبه بالإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية، وحاول جون كيربي التقليل من أهمية انقطاع الاتصالات.
ويشير الموقع إلى "الوضع الراهن" كمحفز لإحباط بايدن، بسبب مقاومة نتانياهو لتلبية طلبات الولايات المتحدة.
ويُشير بايدن وفريقه إلى عدم تقديم إسرائيل للمساعدات الإنسانية لغزة ورفض نتانياهو لمناقشة خطط مستقبلية وخطة الإصلاح الفلسطينية.
ويعبر المسؤولون الأمريكيون عن قلقهم من عدم تنفيذ إسرائيل للجدول الزمني للعمليات في غزة بحلول يناير.
كما أشار المتحدث باسم مجلس الأمن القومي إلى تركيز الإدارة على دعم قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها وتعزيز المساعدات لغزة للتخفيف من معاناة المدنيين.
وزيارة وزير الخارجية توني بلينكن أدت إلى تفاقم الإحباط في البيت الأبيض ووزارة الخارجية بسبب تصاعد التوترات.
ونتنياهو وافق على دخول بعثة الأمم المتحدة لتقييم احتياجات العودة للمدنيين في شمال غزة، ولكن تبقى غموضًا حول خطط الحكومة الإسرائيلية للمستقبل، ما يجعل التوقعات الأمريكية حول نهاية الحرب "مهب الريح".
حيث رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي الإفراج عن عائدات الضرائب الفلسطينية أثناء زيارة بلينكن ألقى بظلال على جهود الولايات المتحدة لدعم الإصلاحات في السلطة الفلسطينية، وفقًا لمصادر.
وأعلن محمود عباس استعداده لتشكيل حكومة جديدة، ولكنه أكد أنها تحتاج إلى أموال، مشيرًا إلى أهمية عائدات الضرائب في الميزانية.
وتشير المصادر إلى تحول في إدارة بايدن ومحاولة تغيير ديناميات العلاقة مع نتانياهو. يتعامل المسؤولون الأمريكيون مع تحديات غزة بروح من التحفيز لتقديم رؤية بديلة، مع الاهتمام أيضًا بالتواصل مع لاعبين سياسيين آخرين في إسرائيل في المستقبل.
فشهدت زيارة بلينكن خلال الأسبوع الماضي لقاءً منفصلًا مع وزير الحرب بيني غانتس، الذي يظهر أنه قادر على الفوز بسهولة في الانتخابات الإسرائيلية المحتملة.
كما التقى بلينكن بزعيم المعارضة يائير لابيد ووزير الدفاع يوآف غالانت، الذي يُعتبر منافسًا رئيسيًا لنتانياهو داخل حزب الليكود.
ويبدو أن نتانياهو في الوقت الحالي يظهر استعدادًا للاستماع إلى الوزراء القوميين المتطرفين داخل حكومته، بينما يرغب رئيس الولايات المتحدة في توجيه رسائل محددة.