أمم قناة السويس و67 نقطة سوداء في حياته.. 106 أعوام على ميلاد جمال عبد الناصر
106 أعوام مرت على ميلاد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي خاض نضالا ضد الملك والقصر انتهى بنجاحه مع رفاقه من الضباط الأحرار في الإطاحة بالملكية والإعلان عن الجمهورية، بعد نجاح ثورة يوليو.
ميلاد جمال عبد الناصر
وُلد جمال عبد الناصر في 15 يناير عام 1918 في حي باكوس بالإسكندرية، لأسرة تنحدر من محافظة أسيوط وكان والده وكيلا لمكتب البريد بمنطقة فاقوس.
في المراحل الأولى لالتحاقه بالتعليم تنقل جمال بين القاهرة والإسكندرية بسبب ظروف عمل والده، والتحق بمدرسة حلوان الثانوية وبعدها انتقل إلى رأس التين الثانوية بالإسكندرية، ثم اختتمها بمدرسة النهضة بحي الظاهر في قلب القاهرة.
بداية النضال
بدأ جمال عبد الناصر رحلته مع النضال مبكرا، تقريبا في السابعة عشر من عمره، وقتها شارك في المظاهرات الشعبية التي طالبت بجلاء الإنجليز عن مصر.
منع عبد الناصر من الالتحاق بالكلية الحربية
سنة 1937 حاول جمال عبد الناصر الالتحاق بالكلية الحربية، ولكنه منع بسبب تسجيل الشرطة مشاركته فى احتجاجات مناهضة للحكومة.
التحق بكلية الحقوق في جامعة الملك فؤاد (جامعة القاهرة حاليًا)، وبعد فصل دراسي واحد قدم طلب الانضمام إلى الكلية الحربية بعد مقابلة وزير الحربية إبراهيم خيري باشا الذي وافق على انضمامه للكلية الحربية، وبالفعل التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1938 ليلتحق بعدها بسلاح المشاة
أماكن خدمة عبد الناصر في الجيش
بعد التخرج من الكلية الحربية خدم عبد الناصر في عدة أماكن خارج مصر كان من بينها الخرطوم وجبل الأولياء عام 1939، ثم شارك بعدها في حرب فلسطين، وبعد نهاية الحرب وتفجر قضية الأسلحة الفاسدة انخرط ناصر فى تنظيم الضباط الأحرار، وهي مجموعة من الضباط الشباب الذين يملكون مشاعر قومية ووطنية وجمعهم تنظيم سري حمل فيما بعد اسم "الضباط الأحرار".
الضباط الأحرار ومواجهة الملك
فى عام 1952 وبعد حريق القاهرة حدثت المواجهة بين الضباط الأحرار والملك فاروق في انتخابات نادي ضباط الجيش، التي نجح فيها محمد نجيب، مرشح الضباط الأحرار، وخسر حسين سري عامر مرشح الملك، وألغيت الانتخابات.
ثورة 23 يوليو
في 23 يوليو 1952 قام التنظيم بثورة وأذاع البيان الأول لها بصوت محمد أنور السادات وأجبرت الحركة الملك على التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952.
وبعد أن استقرت أوضاع الثورة أعيد تشكيل لجنة قيادة الضباط الأحرار، وأصبحت تعرف باسم مجلس قيادة الثورة وكان يتكون من 11 عضوًا برئاسة اللواء أركان حرب محمد نجيب، غير أنه سرعان ما دب الخلاف بين عبد الناصر ومحمد نجيب مما أسفر في النهاية عن قيام مجلس القيادة برئاسة عبد الناصر بمهام رئيس الجمهورية.
جمال عبد الناصر ورئاسة مصر
بعد صياغة أول دستور في البلاد بعد 23 يوليو، والذي حاز على الموافقة بأغلبية ساحقة فور طرحه للاستفتاء العام، تم ترشيح عبد الناصر لمنصب رئاسة الجمهورية 1956، وفاز أيضًا بأغلبية ساحقة.
تأميم قناة السويس
في 26 يوليو 1956، قدم ناصر خطابا في الإسكندرية أعلن فيه تأميم شركة قناة السويس كوسيلة لتمويل مشروع سد أسوان في ضوء انسحاب القوات البريطانية الأمريكية، وتمسك بحق الشعب المصري في السيادة على الممر المائي.
وأصدر خلال حياته السياسية العديد من القرارات الهامة منها إعلان الوحدة مع سوريا عام 1958، ومساندته حركات التحرر العربية والإفريقية، وفي عام 1962 أعلن عن تأسيس الاتحاد الاشتراكى كتنظيم موحد يقود الحياة السياسية في مصر، ليكون بديلًا للاتحاد القومي.
تنحي عبد الناصر
فى 9 يونيو 1967 أعلن ناصر تنحيه عن رئاسة الجمهورية وذلك بسبب نكسة 67، إلا أنه تراجع عنها في اليوم التالي بعد خروج الملايين للتظاهر رفضًا لتنحيه.
ثم قام بالعديد من الإصلاحات المحلية والتغييرات الحكومية فقد عين ناصر نفسه رئيسا للوزراء وقائدا أعلى للقوات المسلحة في 19 يونيو 1967 كمنصبين إضافيين.
وفاة جمال عبد الناصر
في نهاية سبتمبر عام 1970 وبعد حضوره مؤتمر القمة العربية، أصيب بنوبة قلبية، ونقل على الفور إلى منزله، حيث فحصه الأطباء، ثم توفي بعد عدة ساعات، وكان السبب المرجح لوفاته هو تصلب الشرايين، والدوالي، والمضاعفات من مرض السكري منذ فترة طويلة.
