بعد قصفها.. ماذا تعرف عن قاعدة الديلمي في اليمن؟
عبده حسن مصر 2030قاعدة الديلمي في اليمن هي إحدى القواعد التي قامت الولايات المتحدة الأمريكية بضربها منذ يومين.
وشهدت القاعدة هجمات من الولايات المتحدة وبريطانيا، وكانت تحتل موقعًا استراتيجيًا قبل انقلاب الحوثيين في 2014.
وقبل هذا التاريخ، كانت تضم معظم الدفاعات الجوية والطائرات الحربية وبطاريات صواريخ سام، وبعد سيطرة الحوثيين عليها، أضافوا تحسينات، مثل ورش تركيب وتطوير الطائرات بدون طيار وأنظمة الرادارات العسكرية، مما زاد من أهميتها في نشاطاتهم الحربية.
والقاعدة لا تقتصر على تخزين الأسلحة وأنظمة الرصد، بل تعد أيضًا موقعًا لوجود خبراء أجانب يعملون مع المليشيات، ويشمل ذلك المشغلين لأنظمة المراقبة والتحكم، وتعتبر هدفًا مهمًا للقوات الأمريكية والبريطانية نظرًا لتورط المليشيات الحوثية في هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
والهجمات الأخيرة على القاعدة تأتي في إطار جهود لضعف قدرة الحوثيين على استهداف السفن البحرية، بما في ذلك السفن التجارية، كما أن القاعدة تحمل اسم الطيار اليمني محمد الديلمي، الذي شارك في الحروب ضد "الإماميين" في عام 1962 وتلقى تدريبًا عسكريًا في الاتحاد السوفيتي.
وخلال حصار الإماميين لصنعاء في 1967، نفذ الديلمي غارات جوية على مواقع الإماميين بطائرات سوفياتية الصنع، وقد سقطت طائرته خلال إحدى الطلعات، وتم القبض عليه وتعرض للضرب حتى الموت. بعد فك الحصار في 1968، تم تسمية القاعدة بهذا الاسم تكريمًا للديلمي.
ويشير التحليل الأمني إلى أن تأثير الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على قدرات المليشيات الحوثية يعتمد على نطاق وحجم العملية، وإذا كانت الضربات تستهدف بنية تحتية يمكن إعادة بناؤها بسهولة، قد يكون لها تأثير محدود.
ويشير الخبراء إلى أهمية تحقيق عمليات كبيرة لتدمير قدرات المليشيات بشكل شامل، وقاعدة الديلمي الجوية تعد واحدة من القواعد الجوية العسكرية التابعة للقوات الجوية اليمنية، وتقع على بعد 15 كيلومترًا شمال مدينة صنعاء، بالقرب من مطار صنعاء الدولي.
فيما تحتضن القاعدة اللواء الثاني طيران، واللواء الرابع طيران، واللواء السادس طيران، واللواء الثامن طيران، واللواء 110 دفاع جوي، واللواء 101 دفاع جوي.