«فرقة أمريكية».. هل اقتربت إسرائيل من كشف مكان اختباء «يحيى السنوار»؟
عبده حسن مصر 2030ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أصدر توجيهات لوكالات الاستخبارات ووزارة الدفاع بتشكيل فرقة لدعم إسرائيل في جمع المزيد من المعلومات حول قادة حماس وموقع الرهائن في غزة بعد هجمات7 أكتوبر.
وكشفت الفرقة، وفقًا لمسؤولين أمريكيين، معلومات حول كبار قادة حماس، ولكن لم يتضح بعد أهمية تلك المعلومات بالنسبة لإسرائيل، خاصة أنه لم يتم القبض على أو قتل أي من كبار قادة حماس.
بينما يرى بعض كبار إدارة بايدن أن استهداف أعضاء حماس من "المستوى المنخفض" قد يكون مضللًا، حيث يمكن استبدالهم بسهولة ويشكل خطرًا غير مبرر على المدنيين.
وتشير التقارير إلى أن القضاء على القيادة العسكرية الاستراتيجية لحماس سيكون أمرًا أكثر أهمية، خاصة إذا تمكنت إسرائيل من القبض على يحيى السنوار أو محمد ضيف، اللذين يُعتقد أنهما ضالعان في هجوم 7 أكتوبر.
ويُعتقد أن يحيى السنوار يتخفى في الأجزاء العميقة لشبكة الأنفاق تحت خان يونس في جنوب غزة، وفقًا لمسؤولين أميركيين.
كما يُرجح أيضًا أنه محاصر بالرهائن ويستخدمهم كدروع بشرية، مما يعقد بشكل كبير الجهود العسكرية للاقتراب منه.
وأشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم أي معلومات استخباراتية حول الهجوم الذي شنته إسرائيل في بيروت في يناير، والذي أسفر عن مقتل القيادي في حماس صالح العاروري، فكانت إسرائيل قد اعتمدت على معلوماتها الخاصة لتنفيذ تلك الغارة.
وتكثف الولايات المتحدة عمليات جمع المعلومات حول حماس بزيادة رحلات الطائرات بدون طيار فوق غزة وتعزيز جهودها لاعتراض الاتصالات بين مسؤولي حماس.
ورفض المتحدث باسم "سي آي إيه" التعليق حول تشكيل الفرقة أو تقديم أي معلومات استخباراتية لإسرائيل.
فقبل 7 أكتوبر، كانت الولايات المتحدة تعتمد بشكل رئيسي على إسرائيل لجمع معظم المعلومات حول حماس، وكانت حماس تُعتبر تهديدًا ذا أهمية كبيرة بالنسبة لإسرائيل، مما جعلها أولوية استخباراتية حيوية.
لكن هجوم 7 أكتوبر كشف عن نقاط ضعف كبيرة في جمع المعلومات الاستخبارية الإسرائيلية حول حماس، وأثار تساؤلات من المسؤولين الأميركيين حول مدى التعاون مع إسرائيل.
ففي 2022، حصلت إسرائيل على معلومات تشير إلى خطة "أريحا وول" التي وضعتها حماس لهجوم متعدد الموجات على إسرائيل، ولكن لم يتم تبادل تلك المعلومات بشكل واسع.
و بعض المسؤولين الإسرائيليين شككوا في قدرة حماس على تنفيذ الخطة في تلك الفترة.
كما تم تحديد موقع الرهائن والحصول على معلومات حول حالتهم تُعتبر من أولويات الفرقة الجديدة.
وتطمح الولايات المتحدة وإسرائيل في تبادل آخر للرهائن، ولكن حماس تصر على أن إطلاق سراحهم يجب أن يتم في إطار وقف دائم لإطلاق النار.