مع بدء المرحلة الثالثة لحرب غزة... كيف سيكون الوضع؟
مارينا فيكتور مصر 2030أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى عن دخوله المرحلة الثالثة من الحرب فى غزة، التى تشمل شن هجمات جوية "دقيقة"، والقيام بعمليات خاطفة فى القطاع، مما أثار تساؤلات بشأن مدى نجاحه من تحقيق أهدافه، مع تجنب المزيد من الضغوط الدولية لوقف عملياته العسكرية بشكل تام إيذانا بتنفيذ هدنة إنسانية طويلة.
ويواجه جيش الاحتلال الإسرائيلى العديد من العقبات خلال المرحلة الراهنة من القتال، بالنظر لتنفيذ عناصر حماس العديد من العمليات ضد الجنود الإسرائيليين لمعرفتهم الأكبر بتضاريس القطاع.
وشدد خبراء على أنه "بدون القضاء على معظم القوة المقاتلة لحماس، لن تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها المتمثلة فى تفكيك البنية التحتية العسكرية لحماس، وتجريد غزة من السلاح، وإطلاق سراح الرهائن".
وفى ظل الخسائر التى تتكبدها إسرائيل فى العتاد العسكرى والبشرى، خلال توغلها البرى بالمرحلتين الأولى والثانية، وعدم تحقيقها أهداف حربها المتمثلة فى القضاء على حماس أو تحرير المختطفين، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن المرحلة الثالثة قد تتنهى أواخر الشهر الجارى، لكن ربما تستمر طيلة عام 2024 إذا واجهت القوات تهديدات جديدة.
مرحلة المناورة
بدأ الاحتلال مرحلة جديدة أقل كثافة فى حربه بغزة بعد أسابيع من الضغوط السياسية من الولايات المتحدة، وحلفاء آخرين لتقليص هجوم تسبب فى دمار واسع النطاق، وأودى بحياة آلاف المدنيين.
وفى هذا السياق، أوضح وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف جالانت لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن القوات الإسرائيلية ستتحول إلى ما سماه "مرحلة المناورة المكثفة فى الحرب"، نحو "أنواع مختلفة من العمليات الخاصة".
وحذر جالانت من أن الفصل التالى من الصراع "سيستمر لفترة أطول"، وأن بلاده لن تتخلى عن أهدافها المتمثلة فى تدمير حماس، "كقوة مقاتلة، وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة، وتحرير الرهائن المتبقين".
ما طبيعة "المرحلة الثالثة"؟
تشمل تلك المرحلة شن غارات جوية دقيقة وتنفيذ عمليات خاطفة فى غزة وعمليات اغتيال لقادة حماس.
وتتضمن أيضا المرحلة تنفيذ مداهمات موضعية عبر قوات بأحجام مختلفة ضد أهداف محددة مثلما حدث بمناطق بيت لاهيا والشجاعية والدرج والتفاح خلال الأيام الأخيرة.
عدم استبعاد العودة لاحقا إلى قتال على نطاق أوسع مثلما حدث بالمرحلة الثانية التى اعتمدت على استخدام قوة كبيرة من حيث حجم الوحدات العسكرية وقوة النيران والقصف المكثف.
الفرقة 98 ستواصل عملياتها فى جنوب غزة عبر استخدام النيران المكثفة خصوصا فى خانيونس.
تغيير شكل القتال فى الشمال وتحريك القوات والحيلولة دون كشفها أو إبقائها فى مكان ثابت يسهل استهدافها.
إسرائيل لم تقرر ما ستفعله فى رفح ومحور فيلادلفيا لأنها هذه المنطقة حساسة تتطلب تنسيقا مع مصر والولايات المتحدة.
تسريح عدد من قوات الاحتياط خلال الأيام المقبلة كجزء من خفض عدد الجنود من أجل إراحتهم للحاجة لهم مجددا على مدار العام.
الجيش أقام محطات رقابة وحواجز عسكرية تعمل على منع عودة الغزاويين الذين هجروا الشمال إلى الجنوب، ويريدون العودة إلى بيوتهم وأراضيهم.
تتولى الفرقة 99 المسؤولة عن تقسيم قطاع غزة، مهام منع الفلسطينيين من التوجه من الجنوب للشمال.