«مصير جولدا مائير ومطالب بالاستقالة وتوقعات بانهيار حلفه».. شبح طوفان الأقصى يُطارد نتنياهو
عبده حسن مصر 2030يتمتع رئيس الوزراء الأطول خدمة في البلاد بموهبة ساحرة في تحرير نفسه من النقاط السياسية الصعبة، ويقول المراقبون عن كثب إن الصراع في غزة لا يؤدي إلا إلى تعزيز قدرته على الاحتفاظ بالسلطة.
نتنياهو يُعاني من الأرق، واستقرت الهالات السوداء حول عينيه، يرتدي في الغالب قمصانًا وسراويل سوداء بدلاً من البدلة وربطة العنق، وهو خادم آلة حرب قاتمة، ولا يمر يوم دون أن يطالبه أحد المعلقين بالاستقالة.
وبالنسبة للعديد من الإسرائيليين، فإن يوم 7 أكتوبر، بالإضافة إلى القضايا القانونية المرفوعة ضده، يثبت أن وقته قد انتهى: سيتعين عليه نفس مصير "غولدا مائير"، التي تنحت عن منصب رئيس الوزراء في عام 1974 بشكل مخزي بسبب فشل إسرائيل في حرب أكتوبر وتحقيق الجيش المصري لانتصار ساحق على جيش الكيان الصهيوني، ويقول آخرون إن ائتلافه سوف ينهار مع انتهاء الحرب.
لكن البعض يتوصل إلى نتيجة معاكسة، ومع علمه بأن الانتخابات ستقضي على أغلبيته البالغة 64 عضوًا في الكنيست المؤلف من 120 مقعدًا، فسوف يظل متمسكًا بحياته العزيزة. لقد حلت الحرب محل السياسة، وطالما استمرت الحرب، فقد لا تتمكن البلاد من إجراء التصويت.
وبمعنى آخر، غيرت حماس الطريقة التي سينظر بها التاريخ إلى نتنياهو. وقد يوفر له أيضًا وسائل التشبث بالسلطة.
وفي سياق آخر قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إن أنتوني بلينكن أكد موقف واشنطن الثابت بأن الدولة الفلسطينية يجب أن تقف إلى جانب إسرائيل "حيث تعيش في سلام وأمن".
وكان من المتوقع إقامة دولة فلسطينية بعد اتفاقيات أوسلو في التسعينيات، لكن المحادثات كانت متوقفة منذ سنوات.
ويقوم وزير الخارجية الأمريكي بزيارة الأزمة الرابعة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في قطاع غزة، حيث التقى برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تل أبيب يوم الثلاثاء.
ولم تبد الحكومة الإسرائيلية أي اهتمام بإحياء المفاوضات، فيما وصف محمود عباس "أبو مازن" قطاع غزة بأنه "جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وقال لبلينكن: "لا يمكن القبول أو التعامل مع خطط سلطات الاحتلال لفصلها، أو قطع أي جزء منها".
وتجري المناقشات منذ أسابيع حول الحكم في غزة بعد الحرب، على الرغم من أن إسرائيل حذرت من أن القتال من المرجح أن يستمر لعدة أشهر.
وذكرت وفا أن الرئيس الفلسطيني تطرق أيضا إلى "الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية".
وأشار بلينكن إلى "تزايد الاضطرابات" في الضفة الغربية، حيث قُتل مئات الفلسطينيين في غارات شنها الجيش الإسرائيلي أو هجمات قام بها مستوطنون إسرائيليون إرهابيون في الأشهر الأخيرة.
وفي إطار الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة، دعا بلينكن إسرائيل إلى تسليم الإيرادات المستحقة للفلسطينيين بالكامل.
وقال ميلر إن بلينكن "أكد موقف الولايات المتحدة المتمثل في أن جميع عائدات الضرائب الفلسطينية التي تجمعها إسرائيل يجب أن يتم نقلها باستمرار إلى السلطة الفلسطينية وفقا للاتفاقات السابقة".
واحتجزت إسرائيل لسنوات جزءا من الأموال، بسبب قضايا من بينها دفع أموال للسجناء الفلسطينيين.