هل يعلم الجيش الإسرائيلي مكان اختباء يحيى السنوار؟
عبده حسن مصر 2030لا تزال إسرائيل تبحث عملية التخلص من كبار قادة حركة حماس، عقب اغتيال صالح العاروري في لبنان، والانتقام من مُدبري عملية "طوفان الأقصى"، حيث يأتي على رأسهم يحيى السنوار.
فوفقاً لصحيفة "يسرائيل هيوم"، أكدت أن جيش الاحتلال الإسرائيلي على علم بمكان تواجد يحيى السنوار، قائد حركة حماس في غزة.
وتقول الصحيفة عبر حسابها الرسمي على منصة "إكس" للتغريدات القصيرة أمس الإثنين إن الجيش الإسرائيلي يمتلك معلومات دقيقة حول موقع السنوار في غزة، لكنه امتنع عن القضاء عليه بسبب تواجده برفقة عدد من الرهائن الإسرائيليين الذين يبدو أنهم ما زالوا على قيد الحياة، ويعتقد أنهم يعملون كحراس إنقاذ.
وفي نوفمبر الماضي، أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بتصريحات خلال مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، حيث أشار إلى وجود قادة حركة حماس، بما في ذلك يحيى السنوار، في غزة أو في أنفاق تحتها، معبرًا عن استعداده لمواجهتهم.
وفي ديسمبر، أكد مسؤول كبير في الإدارة الأميركية على تقديره بأن أيام زعيم المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة قد تكون محدودة، فمسألة الرهائن تعد من بين المواضيع الحساسة في الصراع المستمر في غزة.
وفشلت الجهود السابقة في التوصل إلى اتفاق هدنة يمكن من خلاله تحرير المزيد من الرهائن مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين محتجزين في السجون الإسرائيلية.
كما يبدو أن التقديرات في جيش الاحتلال الإسرائيلي تشير إلى وجود خيارين رئيسيين أمام يحيى السنوار والقيادة الفلسطينية، منها:
انتظار محاصرة الجيش الإسرائيلي لمخبئه ورفاقه تحت الأرض، ثم بدء مفاوضات مع الاحتلال، ويتم استخدام المحتجزين الإسرائيليين كدروع بشرية، وتقديم مطلب لتأمين ممر آمن للخروج له ولبقية المسؤولين في عناصر المقاومة، ثم يتم نقلهم إلى دولة ثالثة موافقة على إيوائهم.
أو ترك قيادة الفصائل الفلسطينية حتى يستسلموا، ومن ثم تطويق مدينة خان يونس بالكامل وسحق المقاومة في المدينة.
تلك التقديرات تبدي احتمالات محتملة للسيناريوهات المستقبلية، وهي تُظهر تفكيراً حول الخيارات المحتملة التي يمكن أن تتخذها الأطراف المعنية في المواجهة الحالية.
والجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أفاد أمس الإثنين بقتل ما لا يقل عن 10 فلسطينيين في جنوب قطاع غزة، إلى جانب استهداف مخبأ للأسلحة واكتشاف فتحة نفق خلال عمليات في المناطق الوسطى التي تسيطر عليها حركة حماس.
وفي بيان له، أفاد الجيش بشن هجمات على 30 "هدفاً كبيراً" في خان يونس.
ومن ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 73 فلسطينيًا وإصابة 99 آخرين في ضربات إسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية.
وتشير الحصيلة غير النهائية إلى ارتفاع عدد القتلى في قطاع غزة منذ بداية العدوان في أكتوبر الماضي إلى 22,835 شخصًا، معظمهم نساء وأطفال، و58,316 جريحًا، بالإضافة إلى 7,000 شخص مفقود تحت الأنقاض.