لويد أوستن وزير الدفاع يُثير غضب الأمريكان.. ما القصة؟
عبده حسن مصر 2030بعد دخول وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إلى المركز الطبي بسبب مضاعفات جراحية، حيث ظل هناك لمدة أسبوع، تسبب هذا الأمر في غضب جمهوري واسع تجاوز حدود "الكونغرس"، مما أثار موجة من الانتقادات بسبب السرية التي أحاطت بهذا الأمر.
ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لم تكشف عن دخول وزير الدفاع إلى المستشفى حتى بعد مرور خمسة أيام، مما أثار استياءًا واسعًا داخل الكونغرس، والسيناتور روجر ويكر، الذي يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، اتهم وزارة الدفاع بالتقاعس في إخطار الكونغرس وفقًا للقوانين.
كما أن بعض المشرعين الجمهوريين دعوا لويد أوستن للإدلاء بشهادته وحتى طرح إمكانية إقالته، معتبرين ما حدث "انهيارًا خطيرًا" في الاتصالات، وإشارةً إلى أن مسؤولي إدارة بايدن لم يتم إبلاغهم بدخول وزير الدفاع إلى المستشفى إلا في وقت متأخر، ولم يُبلَغ الكونغرس إلا قبل إصدار البيان العام في وقت متأخر من يوم الجمعة.
كما قال النائب جيم بانكس، عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب، لموقع «أكسيوس»: "إن هذا الأمر يشكل مصدر قلق كبير، ويبدو أن الرئيس لم يكن على علم بهذا الوضع"، وأضاف أن أزمة وزير الدفاع أوستن تُعتبر كارثية، داعيًا إلى "استبداله بشخص يركز على إعداد الجيش للقتال والفوز في الحروب بدلاً من التركيز على القضايا السياسية لإدارة بايدن".
والسيناتور توم كوتون، عضو لجنة القوات المسلحة، أشار في بيان إلى أنه "إذا كانت هذه التقارير صحيحة، فسيكون هناك عواقب لهذا الفشل المروع".
وعدة أعضاء من لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ يضغطون على وزارة الدفاع وعلى أوستن شخصيًا لتقديم مزيد من المعلومات حول سبب عدم الكشف الفوري عن إقامته في المستشفى.
وأشار السيناتور ريك سكوت من فلوريدا في تغريدة على منصة "إكس" أنه "يجب على أوستن أن يحضر إلى اللجنة فوراً ويوضح سبب هذا الأمر ومن شارك في إخفاء الوضع عن قادة البلاد".
وفي بيان أصدره وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أمس السبت، حاول تبرير السرية المحيطة ببقائه في المستشفى لمدة أسبوع بسبب حالة صحية لم يتم تحديدها بعد.
كما أقر أوستن بأنه كان بإمكانه أن يضطلع بدور أفضل في إطلاع العام على الوضع بشكل أكبر، معبرًا عن التزامه بالقيام بالأفضل في المستقبل، ولكنه أكد أن قرارات الإفصاح كانت مسؤوليته الشخصية.
وفقًا لمسؤول أمريكي لم يكشف عن هويته، أكد أن الرئيس بايدن لا يزال يثق في أوستن، مشيرًا إلى أن بايدن وأوستن تحدثا معًا مساء السبت.
أوستن هو الشخص التالي مباشرة بعد بايدن في سلم التسلسل القيادي للجيش الأمريكي، وواجباته تتطلب تواجده المستمر للتعامل مع أي أزمات في الأمن القومي.
لا يزال غير واضح إلى أي مدى تم تفويض مهامه إلى نائبته كاثلين هيكس، أو ما إذا كان أوستن شارك في أي قرارات مهمة أثناء غيابه.
وحتى الآن، لم تقدم الوزارة أي تفاصيل حول سبب العلاج الذي تلقاه أوستن أو ما إذا كان قد فقد وعيه خلال الأسبوع الماضي، كما لم تقدم أي تحديدات بشأن موعد محتمل لخروجه من المستشفى.
وأشار روجر ويكر إلى أن هذه الحادثة تسببت في تآكل ثقة العامة في إدارة بايدن، مستشهدًا بفشلها السابق في الكشف السريع عن معلومات حول حوادث الأمن القومي، مثل حادث منطاد التجسس الصيني الذي ظهر فوق الولايات المتحدة العام الماضي، وأفاد متحدث أمس السبت بأن أوستن استأنف مهامه بالكامل مساء الجمعة، ولكنه استمر في المستشفى.