في ذكرى مولده... «الإمام الطيب» حافظ على وسطية الإسلام وواجه التطرف الديني والإسلاموفوبيا


نشر مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية تقرير، اليوم الأحد، يعرف بمسيرة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، بمناسبة ذكرى مولده الذى يصادف السادس من يناير كل عام.
وذكر التقرير، أن الأزهر الشريف حرص بقيادة إمامه الطيب أن يحافظ على وسطية الإسلام، التى حاول المتطرفون فى طرفى النقيض أن ينالوا منها، وأن يشوهوا الإسلام بفهمهم السقيم لتعاليمه وأحكامه (الإرهاب)، أو ينشروا ثقافة التخويف من الإسلام (الإسلاموفوبيا).
وكان للإمام الأكبر موقف واضح فى هذا الشأن، نابع من الشعور بالمسئولية، ومنطلق من مبدأ احترام المشتركات الإنسانية، التى لا تختلف باختلاف دين أو لغة أو جنس، وكانت له خطى فاعلة فى هذا الشأن، منها:
إنشاء «مرصد الأزهر العالمى لمكافحة التطرف» باثنتى عشرة لغة؛ ليكون عين الأزهر الناظرة على العالم.
إنشاء «مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية» باللغة العربية وعدد من اللغات منها: الإنجليزية والفرنسية والألمانية؛ للقضاء على فوضى الفتاوى، والرد الواعى والفورى على الفتاوى الشاذة والمتطرفة.
إنشاء «مركز الأزهر للترجمة»؛ ليكون معنيا بترجمة الكتب التى من شأنها توضيح صورة الإسلام الحقيقية بإحدى عشرة لغة، وإرسالها إلى سفارات الدول الأجنبية والمنظمات الدولية فى مصر وخارجها.
إنشاء «مركز حوار الأديان بالأزهر الشريف»؛ ليكون بمثابة انطلاقة جديدة تعتمد الحوار الفكرى والدينى والحضارى مع أتباع الأديان والحضارات الأخرى سبيلا للتوافق والتعايش، وللتأكيد على أنه لا سبيل للتعارف والسلام إلا بالجلوس على مائدة الحوار، وفتح قنوات اتصال بين مركز الحوار بالأزهر والمراكز المهتمة بالحوار فى مختلف دول العالم.
إنشاء «وحدة بيان» التابعة لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية؛ لتفكيك الأفكار المشوهة لتعاليم الإسلام، ومجابهة للفكر اللادينى.
إيفاد «قوافل السلام الدولية» إلى العديد من دول العالم بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين؛ لتعزيز السلم، ونشر ثقافة التسامح والعيش المشترك.
إرسال «البعثات الأزهرية» لأكثر من 80 دولة؛ لنشر العلم الإسلامى الوسطى المستنير.
إطلاق «مشروع حوار الشرق والغرب»؛ ليكون النواة الأساسية لمفهوم التعددية والتكامل بين الشرق والغرب، وكان من أهم فعالياته «الملتقى الأول للشباب المسلم والمسيحي» الذى شارك فيه خمسون شابا من مختلف دول العالم.
إنشاء «أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعاظ والمفتيين المصريين والوافدين»؛ لتعزيز وسطية الإسلام ونشرها -من خلال هؤلاء السفراء الأزاهرة الوسطيين- فى ربوع العالم أجمع.
وغير ذلك من جهود فضيلة الإمام الأكبر فى نشر وسطية الإسلام، ومجابهة التطرف والإسلاموفوبيا.