اليوم السنوي للاحتفاء بها.. سر تسمية اللغة العربية بـ «الضاد»
جهاد حسن مصر 2030لغتنا العربية هي آية من إعجاز الله، 28 حرفا شكلت 12 مليون كلمة جعلتها في صدارة اللغات الأغنى في عدد كلماتها بلا منازع، ويكفيها أن اختارها الله لتكون لغة القرآن الكريم ولسان نبيه الخاتم.
هي لغة الضاد التي قال عنها عميد الأدب العربي الراحل طه حسين: "لغتنا العربية يسر لا عسر ونحن نملكها كما كان القدماء يملكونها، ولنا أن نضيف إليها ما نحتاج إليه في العصر الحديث"، جملة بسيطة جدًا في مفرداتها ولكنها عميقة في إيضاح جمال اللغة الفصحى، والتي يتزامن اليوم 28 ديسمبر اليوم السنوى للاحتفاء بها.
سميت اللغة العربية بـ "الضاد" ولكن لماذا سميت بهذا الاسم، هذا ما سنعرفه في السطور التالية.
لغة الضاد
اللغة العربية هي الوحيدة من بين كل لغات العالم التي تحتوي حروفها على حرف «الضاد»، وكان العرب أفصح من نطقوا هذا الحرف.
ومعروف أن "الضاد" من أصعب الحروف نطقًا عند غير العرب، حتى أنهم عجزوا عن إيجاد نغمة صوتية تشبه نغمة الحرف.
قصة تسمية اللغة العربية بحرف "الضاد"
نهاية القرن الثاني بداية الثالث، شهدت هذه الفترة ما عرف بـ "وقت تقعيد وتدوين اللغة العربية" و كانت الرقعة الإسلامية اتسعت على مداها، ودخل الإسلام واختلط العجم بالعرب بشكل كبير.
وبعد تعرب العجم أصبحوا يجدون صعوبة بالغة في نطق حرف الضاد حيث أشار سيبويه وقتها إلى أن حرف الضاد من الأصوات غير المستحسنة لغير العرب، فكان بعض العجم يخلطون بين الظاء والضاد في النطق، حتى قرر بعض اللغويين وقتها تأليف "رسائل للتمييز بين الحرفين".
وجدير بالذكر أن الكثيرين في الوطن العربي حتى الآن يخلطون بين حرف الضاد وحروف أخرى فنجده ينطق "ظاء" في العراق، وينطق "طاء أو دال" مفخمة فصيحة كالمصريين، وينطقها البعض بين الدال والطاء.