«المنظومة فاشلة والفلوس راحت فين؟».. أبرز تصريحات النواب خلال استجواب وزير التعليم تحت القبة
عقد مجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، اليوم الثلاثاء، جلسة عامة، لمواجهة الدكتور طارق شوقي زير التربية والتعليم والتعليم الفني، ومناقشة عدد من طلبات الإحاطة والأسئلة بشأن منظومة العملية التعليمية.
وخلال الجلسة وجه عدد من أعضاء مجلس النواب انتقادات لاذعة للوزير بسبب منظومة التعليم في مصر، وفي التقرير التالي نرصد لكم أبرز تصريحات النواب:
من جانبه قال النائب أحمد خليل خير الله، ممثل الهيئة البرلمانية لحزب النور، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، لمناقشة طلبات الإحاطة والأسئلة وطلبات المناقشة العامة الموجهة لوزير التربية والتعليم: «وقفنا مع الوزير وقلنا نجاحك من نجاح مصر لأنه مشروع قومي، ألا يشعر الوزير أن المريض يئن وأن الأهالي يشكون، سنة رابعة مفيش مؤشرات، والتعليم به سرطانات كثيرة تحتاج إلى تدخل عاجل، الكيماوي وقع شعر المريض ولا يشعر الوزير بأن الأهالي تئن».
وأضاف خليل: «الوزير صنع البدلة قبل أن يصنع قماش البدلة، نريد أولويات وتدرجا في التعامل وإلا أصبحت الوزارة وزارة كرافتات نريد تدرجا حقيقيا في التعامل مع المواطن».
قنبلة موقوتة
كما وجه النائب بلال النحال عضو مجلس النواب انتقادات لاذعة للدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم،؛ بسبب المنظومة التعليمية.
وقال النحال خلال الجلسة العامة المنعقدة بمجلس النواب لمناقشة طلبات الإحاطة الموجة للوزير: «إن مشكلات العملية التعليمية قنبلة موقوتة في الشارع المصري»، مشيرًا إلى وجود عجز في 120 ألف معلم، بخلاف مشكلة مناهج الصف الرابع الابتدائي والتابلت، وتابع: «ده غير ضحايا الثانوية العامة، الأب والأم والأبناء»، متسائلًا: «أين مجانية التعليم؟».
وطالب عضو مجلس النواب؛ الدكتور طارق شوقي بتوضيح سياسة الوزارة للقضاء على هذه المشكلات، قائلًا: «الوزارة ليست لديها رؤية مستقبلية».
إهدار المال العام
وجهت النائبة آمال عبدالحميد عضو مجلس النواب، انتقادا حادا لوزير التعليم الدكتور طارق شوقي، قائلة: «أهدرت مالًا عامًا في التابلت، كان لابد من البدء بالصفوف الصغرى في الابتدائي، لكن لا تبدأ بالثانوية العامة، وناس تدخل الامتحان تلاقي التابلت مش شغال، والناس مش عارفة تجاوب».
وأوضحت النائبة: «مشكلة التعليم أزلية، وكان عندنا أمل إن الوزير يحلها من جذورها، لكنه قلب المنظومة وبدلًا من أنه يحلها بتخطيط مناسب، عمل (خطة لا تصلح للتنفيذ) في بنية تحتية متهالكة».
وأضافت، خلال كلمتها في الجلسة العامة «فيه مشاكل موجودة مثل التابلت وامتحانات الثانوية العامة التي شابها عدد من المشكلات، خاصة مع ضعف شبكات الإنترنت في القرى»، موجهة سؤالها للوزير «هل كنت دارس الموضوع ده؟».
وتابعت النائبة: «عدد المدرسين عندك غير كافي، فيه عجز شديد في عدد المدرسين، واللي اتعين بعد شهرين اتفصل».
فشل المنظومة
انتقد النائب عمرو درويش، عضو مجلس النواب، الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم خلال الجلسة العامة اليوم، قائلًا: «لما صرحت الوزارة بأنها تنتهج منهج تطوير التعليم استبشرنا خيرا، للأسف بعد 4 سنين أقول فشلت الوزارة في تطوير منظومة التعليم».
وقال درويش: «الوزارة أعلنت عن مسابقات ولمت ملايين وفي الآخر قالت للمدرسين تعالوا متطوعين في الوقت اللي فيه مدير مدرسة يأخذ 50 ألف جنيه».
وبشأن تطوير المناهج قال درويش: «حتى أمس فيه طلاب لم يحصلوا على الكتب الدراسية»، مضيفًا «استبشرنا في بداية وجودك النهاردة نتكلم عن سوء إدارة، إما أن الوزارة تعلم هذه المصيبة أو لا تعلم وهذه مصيبة أكبر»، مطالبًا الوزير بتوضيح المشاكل والحلول.
الفلوس راحت فين؟
قالت النائبة أميرة أبو شقة عضو مجلس النواب، إن هناك واقعة مكتملة الأركان تحتاج إلى إجابات واضحة من وزير التعليم الدكتور طارق شوقي، «وهي إعلانه عن عجز شديد لـ 320 ألف معلم وأعلن أنه حصل علي مخصص خارج ميزانية الدولة يقدر بـ مليار و600 مليون لتعيين المعلمين لسد العجز».
وتساءلت أبو شقة، «عن مصير هذه الأموال التي تم تجميعها وتم صرفها خاصة أن تكلفة الملف 195 جنيها في 420 ألف طلب مقدم من المعلمين في المسابقات المعلنة، إذا الحصيلة 78 مليون جنيه ما مصيرها، وتكلفة مراجعة البيانات المهدرة، وكذلك الفلوس اللي تم جمعها خارج ميزانية الدولة التي تحدث عنها الوزير لتعيين 36 ألف معلم وتضمنهم 120 ألف معلم، الفلوس اللي تم تجميعها راحت فين، نحتاج إلى إجابات لكل هذه الأسئلة».
تطوير التعليم
ومن جانبه رد الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، على النواب حيث قال إن تطوير التعليم لن ينجح بشكل فوري لو قُمنا بتعيين الـ36 ألف معلم.
وأضاف شوقي، خلال الجلسة العامة للبرلمان، اليوم الثلاثاء: «كنا في المركز قبل الأخير في عام 2016 بمؤشر جودة التعليم، ولدينا مشكلات ممتدة من 2016؛ ولكن استطعنا تغيير الفكر القديم في التدريس، إذ اتخذنا المسار الأصعب للارتفاع من المراكز الأخيرة بمؤشرات جودة التعليم، ومشكلة الـ30 ألف معلم ممتدة من وزراء سابقين، وكانت لدينا مشكلة في طريقة طباعة الكتب وجودتها، ولكن سيطرنا على ذلك بأدوات ومحددات في الموازنة وحسن ترتيب الأولويات، ولدينا موارد نعمل بها، وقوانين تحكم أداء وزارة التربية والتعليم».
وواصل شوقي: «هيئة الأبنية التعليمية تسير وفق موازنة محددة تقرها لجنة الخطة والموازنة في البرلمان، ونجحنا رغم العجز الموجود في بناء ما يزيد على 94 ألف فصل، 39% منها فصول جديدة، تكلفت 31 مليار جنيه؛ ولكن عدد التلاميذ الذين زادوا في سنوات محاولات سد العجز، بلغ 5 ملايين طالب، وهو ما كان يحذر منه الرئيس السيسي في ما يخلص التهام الزيادة السكانية مقدرات التنمية».
واستطرد وزير التعليم: «لدينا مشكلات أخرى متمثلة في أنه ليس لدينا بُعد آخر فيما يخص كثافة الطلاب، وبخلاف نقص الأموال لا نجد أراضي للبناء عليها، ونضطر إلى الدخول في نزع ملكيات وخلافه».
منهج رابعة ابتدائي
وقال وزير التعليم: «إن منهج رابعة ابتدائي أكاديميًا هو أفضل ما أنتجته الوزارة في تاريخها بشهادة المؤسسات الدولية، مضيفًا أن الطالب الذي يطبق عليه منهج رابعة ابتدائي سبق وتأهل في سنة أولى وثانية وثالثة بمناهج متطورة ايضًا».
وأضاف شوقي: «ليس صحيحا أننا بدأنا تطوير التعليم في منهج رابعة ابتدائى، ومين قال إننا ابتدينا من رابعة؟ المنهج الجديد من أولى ابتدائي».
وأكد وزير التعليم: «أن التعليم الجديد فلسفة ونقلة كبيرة، مشيرا إلى أن مشكلة رابعة ابتدائي تكمن في مادتين فقط هما «العلوم» و«الرياضيات» لكونهما أطول من باقي المواد الأخرى التي يتلقاها الطالب».
وتابع: «المادتين معمولين لعام دراسي أطول من العام الدراسي المصري، لكنهما في غاية الأهمية لكونهما المادتين التي يتم مقارنة الدول بهما، لافتا إلى أن المناهج الخاصة بهما على أعلى مستوى في العالم زي فنلندا، لكن مشكلتنا الأساسية هي أن العام الدراسي في مصر 100 يوم فقط، بينما في أي بلدان أخرى كاليابان يتعدى الـ 180 يوما».
