اغتيال «صالح العاروري».. ردود فعل غاضبة واستعداد إسرائيلي لكل السيناريوهات
اغُتيل القيادي في حركة حماس، صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس، أمس الثلاثاء، في الضربة الأولى التي شنها الاحتلال على الضاحية الجنوبية لبيروت منذ بداية التصعيد عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وقد أثار هذا ردود أفعال مختلفة في تل أبيب ومن الفصائل الفلسطينية وحزب الله وغيرها.
اعتداء خطير
أكد حزب الله اللبناني أن الاغتيال الذي تعرض له نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، صالح العاروري، في ضربة إسرائيلية بالضاحية الجنوبية لبيروت يوم الثلاثاء، لن يمر دون رد وعقاب.
ووصف هذا العمل بأنه "اعتداء خطير على لبنان وشعبه وأمنه وسيادته ومقاومته"، كما شدد على أن هذا الاغتيال يمثل تطورًا خطيرًا في مسار الحرب بين العدو ومحور المقاومة، معلناً أن هذه الجريمة لن تمر دون رد وعقاب.
توريط لبنان
رأى رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، أن قصف إسرائيل مكتب حماس في لبنان يُعد خطوة تهدف إلى توريط لبنان في الصراع.
وقد طلب من وزير الخارجية، عبدالله أبو حبيب، تقديم شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن هذا الحادث.
وأشار ميقاتي إلى أن هذا الانفجار يُعد جريمة جديدة تستهدف لبنان، مؤكدًا أنها تهدف إلى إشعال مرحلة جديدة من التوترات.
وهذه الأحداث تأتي في سياق الهجمات المستمرة في الجنوب، ما يُسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.
عمل إرهابي
صرّح رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، بأن اغتيال العاروري في ضربة بطائرة مسيّرة إسرائيلية في بيروت يعد عملاً إرهابياً مكتملاً الأركان.
وأكد هنية أن اغتيال العاروري يشكل انتهاكًا لسيادة لبنان وتوسيعًا للأعمال العدائية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
كما أكد بقوة على أن حركته لن تهزم أبداً، مشيراً إلى أن مثل هذه الاستهدافات ستعزز قوتها وصمودها وعزيمتها التي لا تنكسر.
تجنب التصعيد
في مساء الثلاثاء، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل إلى تجنب أي تصعيد، خاصة في لبنان، عقب اغتيال صالح العاروري، القيادي في حماس، حيث استهدفت ضربة صاروخية مكتبًا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وفي إطار مكالمة هاتفية مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أكد ماكرون من خلال قصر الإليزيه على ضرورة تجنب أي تصعيد في لبنان، مُعلنًا أن فرنسا ستواصل نقل هذه الرسائل لجميع الجهات المعنية في المنطقة.
وأعاد الرئيس الفرنسي التأكيد على الدعوة للعمل نحو تحقيق وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس، بمشاركة شركاء إقليميين ودوليين.
كما أعرب عن قلقه البالغ إزاء الوضع الإنساني الحرج والعدد الكبير من القتلى المدنيين في غزة، وفي السياق ذاته، أكدت الرئاسة الفرنسية تمسك فرنسا بأمن إسرائيل.
كل السيناريوهات
قال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء إنه مستعد "لكل السيناريوهات" بعد مقتل القيادي في حركة حماس صالح العاروري بضربة استهدفت مكتبا للحركة الفلسطينية في الضاحية الجنوبية لبيروت، نسبها مسؤولون أمنيون لبنانيون إلى إسرائيل.
وصرح الناطق باسم الجيش دانيال هاغاري في مؤتمر صحافي الجيش في حالة تأهب دفاعا وهجوما، ونحن على أهبة الاستعداد لكل السيناريوهات بدون التعليق بشكل مباشر على مقتل العاروري، وأوضح أن تركيز الجيش الإسرائيلي منصبّ على إلحاق الهزيمة بحماس.
من جانبه قال مارك ريجيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقابلة مع شبكة "إم.إس.إن.بي.سي"، إن إسرائيل غير مسؤولة عن الهجوم لكن أياً كان الفاعل فإنه ينبغي توضيح أنه لم يكن هجوما على دولة لبنان.
وأضاف ريجيف: "من فعل ذلك يوجه ضربة دقيقة لقيادة حماس"، واتهمت إسرائيل العاروري بالإشراف على هجمات حماس وتوجيهها في الضفة الغربية دعما لعناصر حركة "حماس" الذين يواجهون الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي في غزة.
