علي جمعة: كل الطرق توصل إلى الله عندما تكون مقيدة بالكتاب والسنة


قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية الأسبق، عضو هيئة كبار العلماء، إن كل الطرق توصل إلى الله عندما تكون مقيدة بالكتاب والسنة، فإن انحرفت فبقدر انحرافها عن الكتاب والسنة تنحرف عن الوصول إلى الله، ولذلك يقول الجنيد رحمه الله: طريقنا هذا مقيد بالكتاب والسنة.
وأضاف "جمعة"، عبر الموقع الرسمى لدار الإفتاء: فما الفرق بين عباد المسلمين وعباد الهندوك، فالكل يقوم بعبادة؟! الفرق هو الكتاب والسنة، فلو أردت أن تعبد الله على هواك فهى نزعة إبليسية، كما قال إبليس -لعنه الله- سوف أسجد لك أنت فقط - مخاطبا المولى عز وجل - ولا أسجد لآدم.
واستكمل: يروى فى الأثر أن إبليس جاء موسى عليه السلام فقال له: يا موسى أنا أريد أن أتوب فهل لك أن تسأل الله أن يتوب على؟ وهو كذاب، لكن سيدنا موسى لأنه نبى من أولى العزم قام بدعاء ربنا وقال له: يا رب إن إبليس مخلوق وهو يريد أن يتوب، فجاء رد المولى أن قبر آدم فى مكان كذا فليسجد إليه، فقال سيدنا موسى لإبليس اذهب للسجود فى مكان كذا - لقبر آدم - وسوف يتوب الله عليك. فجاء رد إبليس مستنكرا رافضا: إذا كنت لم أسجد له حيا أفأسجد له ميتا! هذا هو إبليس.
وتابع: إذن فالأمر ليس تلبيس الطرق عليك وإنما الهوى؛ فإبليس عنده هوى فاتخذ إلهه هواه، فالقضية ليست كثرة الطرق الموصلة إلى الله.. إنها رحمة، ولكن القضية هى قضية هواك.
فاحذر من اتباع هواك إلا أن يكون تبعا لما جاء به المصطفى صلى الله عليه وآله سلم كما ورد فى الحديث (لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به) أى تتحول إلى عبدا نبويا محمديا.. تحب ما أحب، وتكره ما يكره، وهذا عندما تخلط السنة بعظمك وعصبك.