حراك عسكري غير مسبوق.. ماذا يحدث في البحر الأحمر؟
مارينا فيكتور مصر 2030منذ اندلاع حرب غزة فى 7 أكتوبر الماضى، تشهد منطقة خليج عدن والبحر الحمر تصعيدا عسكريا غير مسبوق، بعد تكثيف جماعة الحوثيين فى اليمن من هجماتها على السفن التجارية.
وأعلنت الولايات المتحدة مطلع الشهر الماضى، تحالفا جديدا تحت اسم "دعم الازدهار"، لمواجهة هذا التصعيد، ويضم عددا من البلدان لحماية الملاحة البحرية، تشمل بريطانيا وكندا وفرنسا وغيرها.
فى المقابل اقتربت مدمرة إيرانية برفقة سفينة عسكرية إلى البحر الأحمر، اليوم الاثنين، لتستقر فى نهاية المطاف قرب باب المندب، ما أثار المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية بين التحالف الجديد وإيران فى ظل الأجواء المتوترة فى المنطقة.
القدرات العسكرية الأمريكية للتصدى للحوثيين
لم تذكر البحرية الأمريكية أنظمة الأسلحة التى تستخدمها سفنها ضد هجمات الحوثيين، لكن الخبراء قالوا إن لديها مجموعة من أنظمة الأسلحة تحت تصرفها.
صواريخ أرض جو وقذائف
وأوضح الخبراء أن هذه تشمل صواريخ أرض جو وقذائف متفجرة من المدفع الرئيسى للمدمرة مقاس 5 بوصات وأنظمة أسلحة قريبة.
كما تعتمد واشنطن بشكل رئيسى فى مواجهة الهجمات الحوثية على مدمرات تطلق الصواريخ مثل مدمرة "يو إس إس لابون" (USS Laboon) والتى تحمل صواريخ متقدمة وقادرة على إسقاط الصواريخ الباليستية.
كذلك لدى الولايات المتحدة 3 قطع بحرية منها المدمرة "يو إس إس مايسون" وأيضا حاملة الطائرات "أيزنهاور".
إضافة إلى "يو إس إس ديلبرت" و"يو إس إس سوليفيانز الذى وصلت مؤخرا إلى شرق المتوسط وفق صحيفة "بوليتيكو".
طائرات مسيرة
كما يمتلك الجيش الأمريكى عددا كبيرا من الطائرات من دون طيار بوصفها جزءا من فرقة قوة المهام المشتركة 153، إذ تهدف هذه الفرقة ومركز قيادتها فى المنامة بالبحرين حسب موقعها الإلكترونى، إلى التركيز على الأمن البحرى الدولى وجهود بناء القدرات فى البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وقد تم إنشاؤها فى 17 أبريل 2022.
فيما لدى بريطانيا المدمرة "دايموند" التابعة للبحرية الملكية والتى انضمت إلى التحالف الجديد، كما لدى فرنسا الفرقاطة متعددة المهام "لانغدوك".
تفاقم الأوضاع
يذكر أن حرب غزة فاقمت التوتر فى المنطقة، واستهدف الحوثيون مرارا سفنا فى البحر الأحمر بضربات أشاروا إلى أنها "نصرة للفلسطينيين فى غزة".
فى حين أعلن الجيش الأمريكى الأحد إغراق ثلاثة زوارق تابعة للحوثيين وقتل طواقمها ردا على ثانى هجوم فى أقل من 24 ساعة على حاملة حاويات فى البحر الأحمر، فى حين علقت شركة ميرسك المالكة للسفينة العبور فى المنطقة لمدة 48 ساعة.