زلزال اليابان العنيف.. مخاوف من تكرار «كارثة فوكوشيما»

أكدت الحكومة اليابانية أنه لم يتم الإبلاغ عن أى خلل حتى الآن فى المحطات النووية بعد سلسلة زلازل قوية هزت وسط اليابان، الإثنين، أثارت حالة قلق من تكرار مأساة حادث محطة فوكوشيما دايإيتشى للطاقة النووية.

وقال الناطق باسم الحكومة يوشيماسا هاياشى: "جرى تأكيد عدم وجود أى خلل فى محطة شيكا للطاقة النووية (فى إيشيكاوا) ومحطات أخرى حتى الآن".

وأعلنت هيئة تنظيم الأنشطة النووية فى اليابان أنه لم يتم تأكيد أى خلل فى محطات الطاقة النووية على طول بحر اليابان، بما فى ذلك خمسة مفاعلات نشطة فى محطتى أوهى وتاكاهاما اللتين تشغلهما شركة كانساى للطاقة الكهربائية فى مقاطعة فوكوى.

كما أشارت الهيئة إلى أن محطة شيكا التابعة لشركة هوكوريكو فى إيشيكاوا، وهى المحطة الأقرب لمركز الزلزال، كانت قد أوقفت تشغيل مفاعليها الإثنين بالفعل قبل الزلزال فى إطار عمليات تفتيش دورية ولم ترصد أى تأثيرات للزلزال.

وأعلنت هيئة المرور إغلاق طرق سريعة رئيسية قرب مركز الزلزال.

قوة زلزال اليابان

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الكورية الجنوبية، الإثنين، من ارتفاع مستويات البحر فى بعض مناطق إقليم جانجون على الساحل الشرقى بعد الزلزال الذى ضرب شمال وسط اليابان وبلغت قوته المبدئية 7.6 درجة.

وأصدرت وكالة الأرصاد الجوية اليابانية تحذيرا من حدوث موجات مد عاتية (تسونامى) على طول المناطق الساحلية فى مقاطعات إيشيكاوا ونيجاتا وتوياما.

وأفادت الوكالة بوصول موجات تسونامى بارتفاع يصل إلى 5 أمتار إلى نوتو فى مقاطعة إيشيكاوا.

وأعلنت "إن.إتش.كيه" أن أمواجا بارتفاع يزيد عن متر واحد ضربت سواحل مدينة واجيما فى إيشيكاوا.

وأشارت إلى أن شركة هوكوريكو للطاقة الكهربائية تحققت من سلامة محطاتها التى تعمل بالطاقة النووية.

كارثة فوكوشيما

وشهدت محطة فوكوشيما دايإيتشى للطاقة النووية فى اليابان تسربا للمياه الملوثة المشعة، فى مارس 2011 بعد زلزال وتسونامى توهوكو، ما أدى إلى فشل نظام التبريد بالمفاعلات النووية فى المحطة.

تسبب هذا فى ارتفاع درجات الحرارة فى المفاعلات، مما أدى إلى انصهار الوقود النووى وإطلاق الإشعاع فى البيئة.

منذ ذلك الحين، تم جمع المياه الملوثة من المحطة وتخزينها فى خزانات تحت الأرض. ومع ذلك، فإن هذه الخزانات ممتلئة الآن، وبدأت الحكومة اليابانية فى تصريف المياه فى المحيط الهادئ.

آثار تسرب محطة فوكوشيما

كان لتسرب محطة فوكوشيما آثار بيئية وصحية واسعة النطاق، حيث أدى إلى تلوث المحيط الهادئ بكميات كبيرة من المواد المشعة، مما أثار مخاوف بشأن السلامة الغذائية والبيئية.

كما أدى إلى إجلاء أكثر من 100 ألف شخص من المنطقة المحيطة بالمحطة.

الآثار الصحية لتسرب محطة فوكوشيما

لا يزال من غير الواضح تماما ما هى الآثار الصحية طويلة المدى لتسرب محطة فوكوشيما؛ ومع ذلك، فقد أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين تعرضوا للإشعاع من التسرب قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الغدة الدرقية.

الجهود المبذولة لمعالجة تسرب محطة فوكوشيما

تقوم الحكومة اليابانية بتنفيذ عدد من الإجراءات لمعالجة تسرب محطة فوكوشيما، وتشمل هذه الإجراءات:

• تصريف المياه الملوثة فى المحيط الهادئ.

• بناء مرافق لتخزين المياه الملوثة على المدى الطويل.

• تطوير تقنيات جديدة لإزالة المواد المشعة من المياه الملوثة.

ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت هذه الإجراءات ستنجح فى حل مشكلة تسرب محطة فوكوشيما بشكل دائم.