بالاجتماع مع حميدتي في إثيوبيا.. طرح رؤية لحل أزمة السودان
تجتمع تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية "تقدم"، اليوم الإثنين، بالعاصمة الأثيوبية أديس ابابا، بقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتى" لبحث سبل وقف الحرب المستمرة منذ نحو 9 أشهر بين قواته والجيش السودانى.
يرأس التنسيقية رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وتطرح رؤية من 4 محاور لحل الأزمة المستفحلة فى البلاد.
تفاصيل رؤية "تقدم"
تبدأ الرؤية بوقف لإطلاق النار وفتح مسارات آمنة للسكان ومعالجة الأزمة الإنسانية والدخول فى عملية سياسية تشمل الإصلاح الأمنى والعسكرى وقضايا العدالة الانتقالية وإعادة البناء المؤسسى لأجهزة الدولة.
وأعلنت التنسيقية دعمها لمنبر جدة التفاوضى ومبادرة الاتحاد الأفريقى، التى طرحها فى الخامس والعشرين من يونيو الماضى، والتى تتبنى خطة تدمج بين رؤية منبر جدة ومقترحات الهيئة الحكومية للتنمية "الإيقاد" والتى تنص على إجراءات تؤدى لوقف الحرب وإطلاق عملية سياسية تفضى لانتقال السلطة من العسكر للمدنيين.
6 نقاط أساسية
تشتمل الرؤية على النقاط التالية..
وقف إطلاق النار الدائم وتحويل الخرطوم لعاصمة منزوعة السلاح.
إخراج قوات طرفى القتال إلى مراكز تجميع تبعد 50 كيلومترا عن الخرطوم.
نشر قوات أفريقية لحراسة المؤسسات الاستراتيجية فى العاصمة.
معالجة الأوضاع الإنسانية السيئة الناجمة عن الحرب.
إشراك قوات الشرطة والأمن فى عملية تأمين المرافق العامة.
البدء فى عملية سياسية لتسوية الأزمة بشكل نهائى.
وقال بيان صادر عن التنسيقية إن لقائها بحميدتى يأتى بعد استجابته للخطابات التى أرسلتها له ولقائد القوات المسلحة والتى دعتهما فيها للقاءات عاجلة تبحث قضايا حماية المدنيين وتوصيل المساعدات الإنسانية وسبل وقف الحرب عبر المسار السلمى التفاوضى؛ مشيرة إلى أن التواصل ما زال مستمرا مع قيادة القوات المسلحة لتحديد مكان وزمان للقاء مع قائدها.
وعبرت التنسيقية عن أملها فى أن تكلل اللقاءات بخطوات عملية تنهى المعاناة التى يعيشها الشعب السودانى و"تدفع جهود الحل السلمى لكارثة حرب 15 أبريل بما يتكامل مع الجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب وإنهائها لا سيما جهود منظمة الإيقاد والاتحاد الأفريقى ومنبر جدة".
وتأسست تنسيقية "تقدم" فى أكتوبر الماضى وتعتبر التحالف الأعرض منذ تشكيل تحالف ثورة 2018؛ فإلى جانب قوى الحرية والتغيير وأطراف الاتفاق الإطارى تشارك فى التحالف عدد من لجان المقاومة وشخصيات سياسية ومدنية وقادة رأى عام وتجمعات مهنية وحركات موقعة على اتفاق السلام السودانى فى جوبا عاصمة جنوب السودان فى أكتوبر 2020.
وقال مراقبون إن قطاعا عريضا من السودانيين يأمل فى أن يسهم التحالف المدنى الجديد فى خلق واقع يؤدى إلى تحول ينهى سلسلة أزمات البلاد والحرب الحالية التى أدت إلى مقتل نحو 12 ألف شخص وشردت أكثر من 7 ملايين وأحدثت دمارا اقتصاديا هائلا.
ورحبت الولايات المتحدة الأميركية ودول الاتحاد الأوروبى بالجهود الحالية التى يبذلها التحالف.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر فى تغريدة على منصة "إكس"، إن بلاده ترحب بجهود أصحاب المصلحة المدنيين السودانيين للتكاتف معا من أجل بدء عملية شاملة لاستعادة الانتقال المدنى.
